الدوحة - آدم عبدالحميد :

افتتح الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المدينة العمالية بمنطقة "مسيمير"، بالقرب من المنطقة الصناعية وهي أكبر مدينة عمالية في قطر ومنطقة الخليج، والتي تأتي ضمن خطة الدولة لإقامة مشاريع تنموية تخدم احتياجات واقعية لفئة الأيدي العاملة في قطر لرفع مستوياتهم المعيشية.

وأوضح محمد المراغي، وهو مسؤول في شركة "ناس لوجيستيكس" المشرفة على الموقع، أن هذه المدينة ستشكل نموذجا لمشاريع أخرى مماثلة سيتم العمل عليها، وأن بعضها قد يكون أكبر من التي افتتحت.

وأشار زير العمل عبدالله الخليفي إلى أن قطر تعتزم بناء "سبع مدن" عمالية تتسع لقرابة 260 ألف عامل أجنبي وصلوا إلى البلاد للعمل في المشاريع المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، المقرر أن تستضيفها قطر في 2022. ويأتى بناء هذه المشاريع الحديثة بعد انتقادات وجهتها منظمات حقوقية غير حكومية لقطر، حول ظروف إقامة العمال الأجانب.

وأنشئت المدينة وفق أحدث المواصفات العالمية، لتكون نموذجاً لبناء المشاريع المستقبلية ما يعكس حرص دولة قطر على الاهتمام بكل شرائح المجتمع وذلك ضمن رؤية الدولة 2030.

وتبعد المدينة العمالية بمسافة 14 كيلومتراً من مركز الدوحة، و13 كيلومتراً من مطار حمد الدولي ،وأشرف على إنجازها وتنفيذها المكتب الهندسي الخاص حيث استغرق العمل فيها ما يقرب الثلاث سنوات.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة مليونا و100 ألف متر مربع وتستوعب 100 ألف عامل، وتتكون من 55 مبنى تتطابق مع أعلى معايير الأمن والسلامة، وتضم جميع الخدمات الأساسية والترفيهية حيث تشتمل على مستشفى يوفر الخدمات والرعاية الصحية للسكان، ومسجد يتسع لعدد 6500 مصل، ويعد ثاني اكبر مسجد في قطر، بالاضافة الى مجمع تجاري وسنيما وملعب كريكت ومسرح ثقافي، ومركز كمبيوتر ومركز أمن.

يذكر أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد صادق الثلاثاء الماضي على القانون الخاص بـ"تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم"، المعروف ببديل "قانون الكفالة"، الذي تم إلغاؤه رسميا في شهر سبتمبر الماضي.