لازم "النحس" كرة القدم المصرية في عام حكم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعد سلسلة الفضائح التي تعرضت لها نتائجها، سواء على مستوى المنتخب الوطني، أو الأندية، أو لاعبي الداخل، أو محترفي الخارج.

وبدأ العام ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها غينيا الاستوائية، واكتفى المصريون بمجرد مشاهدتها، للمرة الثالثة على التوالي، على الرغم من أنهم يحملون لقبها سبع مرات.

وتظل الهزيمة من منتخب تشاد الضعيف نقطة سوداء في ثوب الكرة المصرية، وأيضا المهزلة التي وقعت في معسكر الإمارات قبلها، عندما وافق البعض على أن يقابل منتخب مصر الأول وديا منتخب السنغال الأولمبي.

وعلى صعيد منتخب الشباب سقط المنتخب، وتعرض للحرمان من التأهل لكأس الأمم الأفريقية بالسنغال.

ولم يكن منتخب الناشئين أحسن حالا من منتخب الشباب إذ ودع التصفيات الأفريقية.

وعلى مستوى الأندية، أقام النادي الأهلي احتفالية "النادي الأكثر تتويجا"، في الموسم الذي خسر فيه الدوري، والكأس، وخرج بفضيحة من دوري أبطال أفريقيا، وطرد مدربه الإسباني جاريدو.

ثم جاء خروجه من كأس الاتحاد الأفريقي لتكتمل مأساة الفريق الأول في القارة السمراء.

أما "الزمالك" فبعيدا عن مجاملات "الخروج المشرف" لن يذكر التاريخ سوى أنه خسر بخماسية من النجم الساحلي التونسي، وخرج من قبل نهائي الاتحاد الأفريقي.

كما شكلت الهزائم المتتالية لنادي "سموحة" واحدة من أسوأ مشاركات الأندية المصرية في دوري أبطال أفريقيا.

وعلى مستوى مشاركات الأندية المحلية، حدثت فضائح كثيرة، أبرزها مشاركة نادي "الجونة" بفريق من الأطفال أمام الأهلي في كأس مصر.

وأقيم كأس السوبر المصري في الإمارات، دون سبب مقنع، وزاد التعصب، ووقعت أحداث الدفاع الجوي التي ذهب ضحيتها 22 من مشجعي نادي الزمالك.

ولكي تكتمل الصورة الكآبية، خرج المنتخب الأولمبي من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت سن 23 سنة، في فضيحة سوداء، أنهت حلم المصريين بالتواجد في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

وكانت الآمال الكبيرة معقودة على هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أن مصر سبق لها المشاركة 11 مرة خلال 28 نسخة من دورة الألعاب الأولمبية.

لكن آخر إنجاز تحقق منذ 51 عاما في دورة طوكيو 1964 عندما احتلت مصر المركز الرابع، بحسب جريدة "الشباب"، الورقية الصادرة هذا الأسبوع.

والجديد أن المنتخب المصري رفض - في الأسبوع الماضي - هدية من منتخبي نيجيريا والجزائر بالجولة الأخيرة للدور الأول لمنافسات أمم أفريقيا تحت 23 عاما، المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، إذ خسر أمام نظيره المالي بهدف نظيف.

وكان يكفي المنتخب المصري التعادل بأي نتيجة في ظل تعادل منتخبي الجزائر ونيجيريا بالجولة الأخيرة للمجموعة ذاتها، إلا أنه فشل في تعويض الهدف الذي سكن مرماه بالنيران الصديقة، عن طريق محمود محمدي، ولم يقدم الأداء الذي يستحق به بلوغ نصف نهائي المسابقة، وكان المطلوب هو الفوز، ويكفيه التعادل، ولكن استهتار اللاعبين، وقلة حيلة جهازهم الفني، تسببا في العجز أمام انتفاضة منتخب مالي الذي تلقى خسارتين قبل هذه المباراة، وخرج من البطولة فعليا.

وحتى على مستوى لاعبي مصر المحترفين خارج مصر، فقد لازهم "النحس" جميعا، بحسب الناقد الرياضي "وليد فاروق محمد".

وشهدت الملاعب عودة جماعية للمحترفين: صالح جمعة، ورامي ربيعة، وأحمد حجازي، ومحمود كهربا، وأحمد حمودي، ومروان محسن، ومحمد إبراهيم، وشيكابالا، وأحمد فتحي.

وفي الطريق للعودة كل من: محمود تريزيجيه، وعمرو السولية.

وبقي الثلاثي محمد النني، وأحمد المحمدي، ومحمد صلاح الممثلون الباقون للكرة المصرية في الخارج.

وبخلاف النني هبط فريق المحمدي، "هال سيتي" إلى الدرجة الثانية.

أما محمد صلاح ففريقه "روما" يتعرض لسلسة من النتائج السيئة جعلته يبتعد عن المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، كما أن مشواره في دوري أبطال أوروبا متعثر جدا، بل تعرض محمد صلاح نفسه للإصابة.

والأمر هكذا، اعتبر مراقبون 2015 أسوأ عام مر على الكرة المصرية منذ مطلع هذا القرن.. وتساءلوا: هل يستمر "النحس" في ملازمتها، في العام الجيد، في حال استمرار حكم السيسي؟