كشفت أسرة المعتقل "إسلام منصور" بسجن برج العرب، و المضرب عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، عن تدهور حالته الصحية بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وانخفاض نسبة السكر بالدم، و عدم انتظام ضربات القلب، إضافًة إلى ارتفاع ضغط الدم، ما أدى إلى حضور الجلسة اليوم السبت أمام هيئة المحكمة منقولًا بسيارة إسعاف، مشيرة عائلته إلى تخوفها من قتله بالبطيئ و تعذيبه داخل غرفة التأديب.
و أضافت الأسرة أنه "منصور" و بعد توقيع الكشف الطبي عليه، تبين أن نسبة السكر بالدم وصلت إلى 46، ما بات يهدد صحته و بقائه على قيد الحياه، ما أدى إلى عدم استطاعته إلى الإبداء بأقواله أمام هيئة المحكمة.
من جانبها؛ أكدت هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة أن "منصور" دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 أغسطس الجاري، احتجًا على تعرضه لإنتهاكات و عمليات تعذيب بدأً من استقباله بدخول السجن وصولًا إلى نقله في غرف إلى التأديب و الدواعي الأمنية بالسجن بلا طعام ولا خلاء انفراديا.
و أشارت الهيئة؛ إلى خروج "إسلام" لحضور جلسة المحكمه العسكريه في القضية 294 لسنة 2015م، يوم الثالث عشر من أغسطس الجاري، مضيفةً أنه أثناء عودته قام الأمين القائم بالمأمورية بتوصيله إلى زنزانته الأصلية بما يعني انتهاء التأديب، فرفض رئيس المباحث " شريف شلبي" وأودعه غرف الدواعي الأمنية وتم تسليمه "جردل" لقضاء حاجته لعدم وجود دورة مياه وبطانية، لافتةً إلى أن تعيينه من الطعام رغيف خبز وملعقة فول فقط.
جدير بالذكر؛ أن المعتقلين السياسيين بسجن الحضرة، قد أعلنوا تضامنهم و دخولهم إضرابًا عن الطعام والامتناع عن الزيارة تضامنا مع "إسلام منصور" حتى تحسين معاملتة و وقف تعذيبه على يد رئيس مباحث السجن "عماد الشاذلى"، و ضابط التأديب "عمرو عمر"، قبل نقله إلى سجن "برج العرب.
و ناشدت الأسرة الهيئات و المؤسسات الحقوقية كافة، بسرعة التدخل و إنقاذ منصور، من القتل البطيئ و محاكمة الضباط المتورطين في تعذيبه.