توقع حمدي النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية، أن يرتفع سعر الكيلو الواحد من اللحوم، خلال الفترة من شهرين لـ3 شهور القادمة.


وأضاف "النجار"، في تصريحات صحفية له، أن واردات مصر من اللحوم في تناقص مستمر خلال الفترة الحالية، ما ينذر بالخوف من ارتفاع في الأسعار خلال الفترة من شهرين إلى 3 شهور، خاصة أن الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية لا يكفي حاجة الاستهلاك المحلي، وحجم المستورد سنويًا يقدر بـ250 الف طن، وهو ما يمثل 50% من احتياجات المواطنين.

وأوضح أن أسباب تراجع وارادات اللحوم، أولها سبب خارجي، وهو إغلاق كبرى مجازر اللحوم في دولة البرازيل الدولة الأولى لضخ اللحوم المذبوحة، وعدم قدرة المستوردين على حجز تعاقدات بالكميات المطلوبة، لافتًا إلى أن إغلاق المجازر في البرازيل يرجع إلى أزمة العملة الروسية وتراجعها؛ حيث تحصل روسيا على نصيب الأسد من إنتاج اللحوم البرازيلية وتليها مصر.

بالإضافة إلى السياسات النقدية للبنك المركزي، وعدم القدرة على توفير الدولار للتعاقد على استيراد السلع الإستراتيجية المهمة ومنها اللحوم.

وشدد على ضرورة توفير الدولار لمنح المستوردين القدرة على التعاقد على كميات مناسبة، والأخذ في الاعتبار فترة الشحن والوصول إلى السوق المصرية للمستهلك، لافتًا الى أنه سيحدث نقص شديد في المعروض من اللحوم خلال شهرين، خاصة أن الإنتاج من الثروة الحيوانية في مصر يكفي فقط نصف احتياجات الاستهلاك المحلي.

الجدير بالذكر، أن أسعار اللحوم في السوق المصرية وصلت إلى 90 جنيهًا للكيلو ، بعد أن كانت تتراوح منذ شهرين ما بين 80 إلى 85 جنيهًا بحد أقصى، كما وصل سعر الكيلو البتلو إلى 130 جنيهًا، ويصل حجم الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية لـ250 ألف طن، والمستورد 250 ألف طن؛ حيث إن متوسط حجم استهلاك اللحوم يعادل 500 ألف طن سنويًا.