في أسواق السويس شهدت أسواق الخضار و الفاكهة و السلع الغذائية بوجه عام ارتفاعاً شديداً في الأسعار في الآونة الأخيرة منذ قرار حكومة الانقلاب برفع الدعم.

فقد ارتفعت أسعار السلع الغذائية من خضار و فاكهة خاصةً اللحوم و الدواجن و الأسماك، فعلى سبيل المثال لا الحصر وصل سعر اللحمة إلى 90 جنيهاً بعد أن كانت بـ 75 جنيهاً ، و الفراخ البيضاء أصبح سعرها 28 جنيهاً للكيلو و الفراخ البانيه يتراوح سعرها بين 55 و 65 بعد أن كان يتراوح بين 36 و 38 جنيه للكيلو .

و على الرغم من ارتفاع الأسعار فقد ظلت المرتبات كما هي بدون زيادة تواكب هذا الارتفاع، مما يسبب أزمة للمواطنين خاصة الفقراء منهم و محدودي الدخل، فلم يعد رب الأسرة قادراً على أن يوفر لأسرته احتياجاتهم الأساسية مع ارتفاع الأسعار و استمرار انخفاض المرتبتات.

و عن ارتفاع الأسعار فإن الأهالي يشعرون بالظلم و القهر من تلك القرارات بزيادة الأسعار التي أصدرتها حكومة الانقلاب ، حيث قال أحد المواطنين بمحافظة السويس و هو رب أسرة مكونة من 6 أفراد " الأسعار كلها غليت و ولعت نار هنجيب فلوس منين عشان نأكل عيالنا" مؤكداً على عدم ملائمة مرتبه للارتفاع مما يجعله غير قادر على تلبية طلبات أبنائه، فيما قالت مواطنة أخرى عند سؤالها عن رأيها في أرتفاع الأسعار " حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا سيسي" مشيرة إلى أن قائد الانقلاب هو السبب في ارتفاع الأسعار و تدهور الحالة الإجتماعية للمواطنين.

هذا و مع قرار الحكومة الأخير برفع سعر صرف الجنيه فإن من المتوقع ارتفاع الأسعار مرة أخرى مع عدم زيادة المرتبات ، الأمر الذي ينذر بكارثة تهدد الفقراء و ذووي الدخل المحدود ، و يجعل انفجار غضبهم في الانقلابيين مجرد مسألة وقت .