فيما تستعد البورصة المصرية لاستضافة مؤتمرها السنوي الثاني للاستثمار في البورصة، تواصل جميع مؤشرات البورصة خسائرها التي بدأتها قبل نحو ثلاثة أشهر، بضغوط بيعية مؤسسية وأفراد، وسط حالة من الغموض والضبابية التي تسيطر على جميع المتعاملين بالسوق.
واستقر اللون الأحمر مسيطرا على شاشات البورصة خلال تعاملات جلسة اليوم، وسط توقعات باستمرار مسلسل النزيف المتواصل خلال الجلسات المقبلة.
وقالت إدارة البورصة في بيان لها، إن المؤتمر الثاني يهدف إلى دعم الطروحات العامة وزيادات رؤوس الأموال، واعتبرته أنه يمثل فرصة للتوافق بين الشركات التي لديها فرص توسع ونمو وترغب في الحصول على تمويل، وبين المؤسسات المالية وبنوك الاستثمار التي لديها القدرة على إعادة هيكلة تلك الشركات وطرحها فى السوق المصري.
إلا أنه حتى منتصف جلسة تعاملات اليوم، خسر رأس المال السوقي نحو 1.9 مليار جنيه، تعادل ما نسبته نحو 0.37%، بعدما وصل رأس مال الشركات المدرجة بالبورصة المصرية إلى نحو 504.1 مليار جنيه في الوقت الحالي، مقابل نحو 506 مليارات جنيه في نهاية تعاملات جلسة أمس.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 0.51% تعادل نحو 46 نقطة، متراجعا من مستوى 9050 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة تداول أمس، إلى نحو 9004 نقاط في الوقت الحالي.
وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 0.24% خاسرا نحو نقطة واحدة ليصل إلى مستوى 483 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 484 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" والذي تراجع بنسبة 0.17% فاقدا نحو نقطة واحدة ليصل إلى مستوى 1007 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 1008 نقاط في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
لكن الغريب أن تتجاهل إدارة البورصة جملة هذه الخسائر، وتتجه لعقد مؤتمر من المفترض أن يعقد بعد أن يتجاوز السوق أزمته المستمرة طيلة الربع الأول من العام الجاري.