"إغلاق المصانع وتشريد العمال" المشهد الأبرز على مدار قرابة العامين من عمر الانقلاب العسكري, فبحسب تقارير محلية حكومية ومستقلة فإن أكثر من 3000 مصنع أغلقت بعد انقلاب 30 يونيو وما تبعه من إجراءات أثرت على عمل هذه المصانع وحالت دون استمرارها، مثل النقص الحاد في السيولة وفرض حظر التجول في الشهور الأولى للانقلاب العسكري أغلقت العديد من المصانع كان أبرزها 230 مصنعًا بمنطقة برج العرب، فيما توقف 2400 مصنع لصناعة النسيج، بحسب تصريحات محمد المرشدي -رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات في ديسمبر الماضي بسبب رفع أسعار الكهرباء والوقود.

 
كما توقف 200 مصنع بدمياط الجديدة، و200 مصنع بالمدينة الصناعية بأنشاص الرمل، و159 مصنعًا بالعاشر من رمضان، وتعثر 350 مصنعًا، وتوقف 27 مصنعًا وتعثر 90 مصنعًا من إجمالي 150 بالمنطقة الصناعية بالفيوم، كذلك توقف 50 مصنعًا وتعثر 150 من إجمالي 315 مصنعًا بقويسنا، و70 مصنعًا بمدينة السادات، كما توقف 46 مصنعًا وتعثر 120 مصنعًا بسوهاج مصانع الطوب تسببت الخسائر الفادحة التي تعرضت لها مصانع الطوب في الغربية والتي يبلغ عددها 150 مصنعا جراء فشل حكومة الانقلاب في توفير المواد الخام لهذه المصانع وأهمها المازوت في اضطرار أصحاب هذه المصانع لإغلاقها ويعمل في كل مصنع من هذه المصانع أكثر من 200 عامل بشكل أساسي، بالإضافة للعمالة الموسمية كأصحاب السيارات والجرارات التي تعمل في نقل الطوب.
 
ويبلغ إجمالي العاملين بهذه المصانع أكثر من 60 ألف عامل مصنع البصل أغلقت قوات الانقلاب في فبراير قبل الماضي مصنع تجفيف البصل بسوهاج دون إبداء أي أسباب لغلقه وسط استياء وتذمر شديد للعاملين به، ويضم المصنع 3500 عامل وعاملة ويُعد أكبر مصنع إفريقي لتجفيف البصل في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث كان يستقبل المحصول من 8 محافظات بالصعيد هم: سوهاج وأسيوط والمنيا وقنا وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر وبني سويف. كما يتعاقد المصنع مع 69 مستوردا حول العالم ويتم تصدير المنتج لمختلف دول العالم وخاصة الدول الأوربية.
 
الجدير بالذكر أن المصنع تابع لشركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية والخاضعة لإشراف وزارة التجارة الخارجية مصانع السكر كشفت نقابة مزارعي قصب السكر بقنا، في مارس الماضي أن وزارة التموين في حكومة الانقلاب، تتسبب في كارثة تهدد 8 مصانع للسكر بالإغلاق بسبب تكدس السكر المحلي بالمصانع والشون التابعة لها، وإغراق السكر المستورد للأسواق، واتجاه وزارة التموين في حكومة الانقلاب إلى شرائه والإعراض عن المحلي.
 
وأوضح اللواء مختار فكار، رئيس نقابة مزارعي قصب السكر بقنا، أن هناك 8 مصانع سكر بمحافظات قنا وسوهاج وأسوان والمنيا والأقصر مهددة بالإغلاق بسبب تكدس السكر المحلى بشون وملاعب ومخازن هذه المصانع بسبب قلة الطلب عليها من قبل "تموين الانقلاب" التي تعتمد على السكر المستورد لصالح بعض كبار رجال الأعمال، وطرح السكر المستورد بالمحال التموينية، مما يهدد بتشريد ما يقرب من 6 ملايين عامل يعملون في هذا المجال.
 
34 ألف عاطل
تجدر الإشارة إلى أنه ترتب على غلق هذا العدد الكبير من المصانع تشريد آلاف العمال الأسر وزيادة نسبة البطالة، وبحسب آخر تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كشف زيادة معدلات البطالة بنسبة 14% بزيادة قدرها 34 ألف عاطل عن عام 2013.
وأرجع التقرير أسباب هذه الزيادة إلى استمرار تباطؤ الأنشطة الاقتصادية، خاصة الأنشطة كثيفة العمالة “الصناعة، السياحة، كالتشييد والبناء، وإغلاق 5500 شركة ومصنع.