بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادي الذي يشرف عليه العسكر في شرم الشيخ، ومع تصريحات حكومة إبراهيم محلب الانقلابية التي تنفي وجود أي أزمات، يشهد الشارع المصري أزمة في التموين والوقود.

 

ويعاني المصريون من صعوبة الحصول على المواد البترولية، وأيضًا نقص في السلع التموينية بخلاف سقوط أفراد من البطاقة بدون مقدمات، في الوقت الذي تبرر بها الهيئة المسؤولة أنها أخطاء غير مقصودة مع طوابير على مكاتب التموين ومستودعات الأنابيب ومحطات البنزين.

 

أزمة البوتاجاز

تضاعفت أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظات مصر، وتزداد تفاقما يوما بعد يوم، رغم تطبيق نظام جديد يتضمن تسليم أسطوانة غاز على بطاقة التموين لكل أسرة.

 

وأكد الأهالي أن النظام الجديد المتبع لم يغير شيئا بل أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث وصلت أسطوانة الغاز في السوق السوداء من 60 إلى 100 جنيه.

 

قال مصطفى نبيل من حي الطالبية بالهرم في الجيزة: "في عهد الدكتور باسم عودة كنا نشتري الأنبوبة بـ15 جنيها بالكوبون، بينما الآن نقف طوابير قبيل وصول أنابيب البوتاجاز ونحصل على الأنبوبة بالعافية".

 

أما خالد زيدان من أسيوط يضيف: "الأزمة لدينا في ساحل سليم في أسيوط على أشدها وسعر أسطوانة الغاز وصل في السوق السوداء إلى 60 جنيها، والكوبونات التي تم اختراعها لكل بطاقة تموينية زادت الأزمة حدة، لأنه ساوى كل الأسر بصرف النظر عن عددها".

 

 

اختفاء زيت التموين

سادت حالة من الغضب لدى المواطنين بمحافظات مصر، عقب اختفاء عدد من المقررات التموينية الأساسية على رأسها الزيت من محلات البقالة التموينية وعدم وصول تلك السلع منذ أكثر من شهر، الأمر الذي تسبب في تكدس المواطنين أمام محلات البقالة التموينية.

 

وتسببت الأزمة في مشادات ومشاجرات بين تجار التموين والمواطنين الذين يظنون أن التجار يخفونها عنهم لبيعها بالسوق السوداء فى ظل غياب الرقابة وشجع التجار.

 

الفيوم

أدت أزمة ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ‫ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﻘﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋين بالفيوم ﻟﺘﻀﺮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺴﻮﻻﺭ، كما ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍلأﺯﻣﺔ ﻓﻰ اﺯﺩﺣﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺧﺘﻨﺎﻕ ﻣﺮﻭﺭﻯ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ أﺛﻨﺎﺀ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻴﺮ أﻣﺎﻡ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ.

 

وقال ﻋﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، أحد سائقى السيارات الأجرة، إنه يعاني أثناء ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ، مشيرا إلى أﻥ أﺻﺤﺎﺏ محطات الوقود ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍلأﺯﻣﺔ؛ لإﺧﻔﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﻻﺭ ﻭبيعهما ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ.

 

وأوضح "ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻨﺼﻮﺭ" أحد المزارعين أنه ﻳﻀﻄﺮ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺼﻮﻟﻪ ﻭﻳﺮﻭﻳﻪ ﻓﻰ ﻭﻗﺘﻪ؛ لأﻧﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻮﻻﺭ.

 

سوهاج

جددت أزمة نقص السُّولار وبنزين 80 بكافة محطات الوقود في محافظة سوهاج، وتسببت فى اصطفاف العشرات من السيارات بطوابير طويلة أمام المحطات، وهو ما أثّر على حركة المرور في عدة مناطق، وخنق الشوارع الرئيسية التى تمر بميدان العارف والكورنيش الغربى وحتى ميدان الثقافة وشارع مجمع المحاكم، فضلًا عن حدوث مشادات كلامية بين أصحاب مركبات الأُجرة والنقل الخفيف والثّقيل على أسبقية الحصول على بنزين 80 والسولار وبعد وقوفهم لساعات طويلة أمام محطات الوقود.

 

وانعكست تلك الأزمة على شتى مناحي الحياة، إذ ارتفعت تعريفة الأجرة، وأثّرت على حركة نقل المواطنين إلى المصالح العامة والخاصة وتكدسهم فى مواقف سيارات المشروع وتحملهم الركوب لأكثر من العدد المحدد لكل سيارة، كما ازدحمت الشوارع بطوابير السيارات التي تنتظر دورها في الحصول على الوقود.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المحاضِر التى يتم تحريرها من المخالفات والضبطيات في كل محطات الوقود ولكن دون حساب أو ردع.

 

الدقهلية

شهدت مدينة المطرية بالدقهلية زحامًا غير مسبوق على مستودعات أنابيب البوتاجاز، الأيام الأخيرة الماضية، حيث يصطف المواطنون بأسطواناتهم طوال الليل أمام المستودعات وأمام جراج المجلس المحلي، وحين يبدأ التوزيع يظهر أصحاب العربات الكارو والتروسيكلات، ويأخذون حصة لبيعها بالسوق السوداء بأسعار تبدأ من 30 جنيه، ويظل الأمر متكررًا بشكل يومي مع تواطؤ الأمن والمجلس المحلي وعدم تدخلهم لحل مشكلة الغاز للمواطنين- بحسب الأهالي.

 

البحيرة

اجتاحت أزمة نقص السولار مراكز وقرى محافظة البحيرة، لتنضم إلى سلسلة الأزمات اليومية للمواطن المصري، خاصة بعد تصاعد أزمة نقص البوتاجاز والانقطاع اليومي للتيار الكهربي.

 

وشهد مركز إدكو بشمال المحافظة، تكدسا كبيرا للسيارات أمام محطات الوقود، وامتداد الطوابير لمئات الأمتار، وسط حالة كبيرة من السخط والغضب بين السائقين.

 

في السياق ذاته، تشهد مدينة دمنهور نقصا حادا في كميات السولار والبنزين المتواجدة بمحطات التوزيع، وسط اتهامات لحكومة الانقلاب، بافتعال الأزمة في محاولة منها لتطبيق قرار رفع الدعم المقرر في شهر يوليو المقبل.

 

الإسكندرية

وصلت أزمة المحروقات التي تشهدها مصر، الشارع السكندري، بالتزامن مع بيانات الحكومة التي تنفي وجود أى نقص في المواد البترولية بمحطات الوقود، حيث تصطف السيارات أمام محطات الوقود بعروس البحر، أملا في الحصول على البنزين غير المتوفر.

 

بورسعيد

وفي محافظة بورسعيد، أغلقت الكثير من محطات الوقود بسبب اختفاء البنزين، إذ ظهرت بوادر الأزمة بالمحطات، بسبب اختفاء مشتقات الوقود بالمحافظة، مما دفع العاملين بها بغلقها أمام أصحاب السيارات.