ازدادت أسعار الخضر والفاكهة زيادةً ملحوظة في الأسواق بمحافظة بني سويف الفترة الماضية بشكلٍ كبير مقارنةً بالشهور الماضية، في ظل فشل حكومي لاحتواء الأزمة.
يظن بعض المزارعين والبائعين أن هذه الزيادة الملحوظة ربما بسبب الزيادة في أسعار البنزين والسولار ونقصه ما يضاعف تكلفة نقل البضائع ونقلها إلي الأسواق.
وأرجع آخرون الزيادة إلى الحملات التي تشنها قوات الأمن علي الأراضي الزراعية، حيث تقوم بحرق بعضها وإطلاق طلقات من الرصاص والخرطوش لإرهاب أصحابها، في ظل حملاتٍ أمنية مكثفة بالمحافظة.
إذ وصل سعر كيلو الطماطم إلي 2.50 جنيه مصري بعد أن كان السنة الماضية في نفس التوقيت ما بين 1-1.50 جنيه مصري، وارتفع سعر الخيار إلى 4 جنيه بعدما كان 1.5 للكيلو، كما وصل التفاح إلى 8 جنيهات للكيلو.
وباستطلاع آراء الباعة عن سبب المشكلة وكيفية حلها، قال "الحاج محمد - بائع": "عملية الشراء والبيع قلت عن زمان، والناس مبقتش تشتري زي الأول، الست بدل ما كانت تنزل تشتري فاكهة كتير تكتفي بحاجة واحدة إن عرفت تجيب".
وأضافت "أم محمد – بائعة": "قفص الطماطم كنت بجيبه بـ 25 جنيه دلوقتي بجيبه بـ 40 جنيه، والجوافة كانت بـ 160 دلوقتي بــ 180، والحاجة بقت نار والرجالة قاعدة في البيوت مش لاقين شغل بسبب وقف الحال الي البلد فيه".
وفي حوارٍ مع السيدة "ثناء - ربة منزل" للوقوف على أبعاد الأزمة، قالت: "زمان كنت أنزل معاي 10 جنيه أجيب بيهم الخضار و الطماطم والبصل واعمل الغدا ونقضي اليوم، دلوقتي محتاجة يجي 30 جنيه عشان أعرف اشتري حاجة ويارتني بعرف".
وأضافت السيدة "صفية - دكتورة بالمجال الزراعي": أن المحاصيل الموجودة حاليًا في السوق مليئة بالمواد الكيماوية والتي تسبب تغير طعم الخضار، فضلًا عن أنها تسبب الكثير من الأمراض للمستهلك، ولا أعلم لم تستهون الحكومة الحالية بمثل هذا الملف الخطير، فمن المفترض تكون صحة وسلامه المواطن من أولوياتها.