كشف الأسير الفلسطيني، علي أبو حسن، عن الأسباب التي دفعته إلى التراجع باللحظة الأخيرة عن تنفيذ عملية استشهادية داخل حافلة صهيونية بمدينة القدس المحتلة.

ونشر موقع "واللا" العبري، اليوم الخميس، مجريات التحقيق مع الشباب علي، الذي أراد أن ينفذ عملية استشهادية داخل باص بمدينة القدس المحتلة، إلا أنه وفي اللحظات الأخيرة، قرر التراجع عن تنفيذ العملية، ما أسفر عن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.

ووفقا لما نشره موقع واللا، وترجمه "المركز الفلسطيني للإعلام" فإن الشاب علي، قال: "كنت أنوي تفجير الحافلة لكنني عدلت عن ذلك لوجود الأطفال، وهذه العملية كنت أنوي تنفيذها بسبب انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم للأقصى بشكل متكرر، ولست نادما على ذلك، فنحن بحاجة لحماية الأرض من الاحتلال، وكان قراري نابع من تفكيري وشخصي".

والشاب أبو حسن، طالب يبلغ من العمر 20 عاما، يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك في الخليل، ويعيش مع والدته في بلدة بيت أولا، حيث أوضح أنه من المؤيدين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقال في شهادته إنه اتخذ القرار لتنفيذ العملية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي.

ووفقا للائحة الاتهام التي صدرت بحقه، فقد اكتسب أبو الحسن معرفة صنع القنابل الأنبوبية من خلال مشاهدة يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة، وقد أجرى تجربتين لفحص فعالية القنابل الأنبوبية قبل تنفيذ العملية في منطقة الخليل، كما كتب وصية قبل أيام قليلة من خروجه لتنفيذ العملية.

ويوضح أبو الحسن أنه خطط لتنفيذ العملية يوم الخميس 14 تموز، إلا أنه تراجع عن ذلك، وقرر العودة إلى حقل للزيتون، كان يستخدمه كمكان للنوم ليلا.

ويشير إلى أنه في صباح اليوم التالي، استبدال ملابسه الرياضية حتى لا يثير الشكوك، وعندما صعد إلى الحافلة وجد فيها عددا من الأطفال، فآثر النزول لاختيار هدف جديد، وكشف التحقيق معه أنه خطط لتنفيذ العملية في مطعم في شارع يافا، بسبب إلغائه لهدف الحافلة، وقرر الانتظار بعد وجبة الغداء لعله يكون مزدحما بالناس وينفذ العملية، لكن انتظاره دون جدوى وكان المطعم فارغا.

وبحسب ما نشره موقع واللا، فإنه في النهاية رجع لسكة القطار الخفيف بالقدس المحتلة باحثا عن هدف جديد، إلا أن حارس أمن صهيوني رصده وكشف أمره وتم اعتقاله.

وسجلت العديد من العمليات البطولية مواقف إنسانية متعددة من المنفذين، حيث يتجنب منفذوا العمليات المساس بالأطفال والنساء، وهذه "الأخلاقيات" التي اتسم بها منفذو العمليات، تأتي في وقت يستهدف فيه الاحتلال الأطفال الفلسطينيين، ويهدم البيوت على أصحابها دون تقدير لأي مواقف إنسانية.