ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السفيرين السعودي والقطري لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما، الأربعاء، من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد انقلاب الحوثيين على السلطة في صنعاء، كما أن بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي من المدينة الجنوبية أيضاً بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريباً.

وذكرت الصحيفة "أن دول الخليج أرادت من نقل سفاراتها من صنعاء، أن تبعث برسالة تأييد ومساندة للرئيس هادي وللشعب اليمني الرافض للانقلاب الحوثي".

ولفتت الشرق الأوسط إلى "أن وفد دول مجلس التعاون تعهد بتقديم دعم مطلق للرئيس هادي ولليمن لتجاوز محنته الراهنة".

في السياق ذاته، أصدر هادي قراراً جمهورياً بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتشكيل غرفة عمليات خاصة أطلق عليها تسمية "غرفة عمليات 22 مايو"، ويمنع تنفيذ أي عمليات قتالية أو تحركات أو تنقلات إلا بقرار منه.

وقال مصدر مقرب من هادي: "إن هذه الإجراءات تأتي في سياق إعادة ترتيب الأوراق والبيت الداخلي، للرئاسة والدولة اليمنية وللمؤسسة العسكرية، بعد أن تعرضت للتدمير على يد مليشيا الحوثيين".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، وقال: إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".

وتسيطر جماعة "الحوثي" منذ 21 سبتمبر على العاصمة صنعاء، وأعلنت اللجنة الثورية التابعة لها في السادس من الشهر الجاري ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.