كتب - محمد ناجي :

الكثير من المعلومات بدأت تتكشف حول طبيعة ما كان يجرى فى السعودية تحت الطاولة خلال الفترة الماضية ومن أهمها الأخبار والشائعات التى طالت الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان كان وليا للعهد خاصة حول مرضه وشيخوخته وعدم قدرته على الحكم حتى باتت قناعة لدى البعض على غير أسس صحيحة.

مصادر سعودية مقربة من دائرة الحكم الجديد فى الرياض طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ"بوابة القاهرة" أكدت أن كل ما نشر طيلة الفترة الماضية حول مرض الملك أو "خرفه" أو إصابته بـ"الزهايمر" لم تكن سوى "شائعات مغرضة" كان الغرض منها الإساءة للأمير سلمان – فى حينه - وإظهاره بمظهر غير القادر على الحكم تمهيدا لمخطط كان يتم الترتيب له لإطاحته من ولاية العهد وتصعيد أطراف معينة، بحسب موقع "وطن" المتابع للشأن الخليجي.

ودلل المصدر على عدم صحة تلك الشائعات بما أظهره الملك سلمان من قدرة وحنكة سياسية ورؤية ثاقبة عقب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أذهلت بل و"صدمت" البعض !! حيث استطاع الملك  ترتيب البيت الداخلى بسرعة فائقة وقرارات ترتب عنها انتقال "سلس" وسريع للسلطة فى البلاد وبما يضمن استقرار المملكة، ويفتح آفاقا جديدة للمستقبل من خلال وضع شخصيات لها مكانة وشعبية ولديها القدرة والعلاقات المحلية والإقليمية والدولية لقيادة "دفة البلاد" إلى بر الآمان فى محيط إقليمى ساخن ومتقلب.

وعن الجهات التى كانت تقف وراء تسريب شائعات مرض الملك سلمان رفضت المصادر ذاتها الإفصاح عن هذه الأطراف بشكل مباشر ، لكنها أشارت إلى ما يمكن تسميته ب"مؤامرة" كانت تحاك لعزل الأمير سلمان- فى حينه – من ولاية العهد من خلال لجنة طبية مشكوك فى مصداقيتها وأن من خطط لهذه "المؤامرة" هو رهن الاحتجاز حاليا لحين نظر الملك فى أمره دون أن يحدد ما إذا كان المقصود هنا هو خالد التويجرى رئيس الديوان الملكى المعزول الذى ترددت معلومات عن احتجازه أثناء محاولته الهرب بعد وفاة الملك عبدالله.

وقالت المصادر إن ما تستطيع تأكيده هو "... أن الملك سلمان بن عبد العزيز بصحة جيدة وفى كامل لياقته الذهنية والنفسية وأن لديه رؤية للحكم سيطبقها تضمن استقرار المملكة فى ظل القلاقل والتوترات الإقليمية وتقوم على أساس التوافق مع رغبات الشعب وتحقيق نوع من التوافق الإقليمى العربى لهذه الغاية ".

ورفضت المصادر الربط بين ما بثته قنوات وصحف وشخصيات عربية وسعودية مرتبطة بعلاقات تمويل ومصالح بإمارة أبوظبى طيلة الفترة الماضية حول صحة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، لكنها أكد أن الجهات السعودية المعنية كانت تراقب تلك الشائعات ومصادرها وعلى اطلاع كامل بكل ما دار فى هذا الصدد.

من جهته استوضح موقع "بوابة القاهرة" من مصادر خليجية مسؤولة حقيقة من يقف وراء تلك الشائعات المتعلقة بصحة الملك سلمان فأكدت انه بات معروفا للجميع أن جهات إعلامية معروف علاقتها بأبوظبى كانت تدير هذا الملف بالتنسيق مع خالد التويجرى رئيس الديوان الملكى المعزول لتمهيد الرأى العام السعودى والعربى لإطاحة الملك سلمان من ولاية العهد بدعاوى طبية وتصعيد الأمير مقرن بن عبدالعزيز لولاية العهد بدلا منه على أن يتم اختيار الأمير متعب بن عبدالله نجل الملك الراحل فى حياة والده وليا لولى العهد لكن تقاطعات داخلية ويقظة الملك سلمان أفشلت هذا المخطط تماما .

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه لم يكن مستغربا أن يكشف الإعلامى المصرى يوسف الحسينى بقناة "أون تى فى " وهو المعروف هو قناته بعلاقتهم الوثيقة بديوان ولى عهد أبو ظبى عن تفاصيل المخطط كاملا لإطاحة الملك سلمان وذلك قبل أيام قليلة من وفاة الملك عبدالله ، موضحا أنه يبدو أن الحسينى تعجل الأمر أو جاءت له تعليمات بذلك، أو أراد أن يفتخر بإطلاعه على خفايا الأمور بالخليج ففضح من حيث لا يحتسب المخطط كاملا .

وأشارت المصادر إلى أنه لم يتوقف الأمر على تسريب تلك المعلومات المغلوطة لوسائل الإعلام العربية فقط بل تم تسريبها لبعض وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية المعروف بقربها من أبو ظبى ثم يتم نشر تلك المعلومات وبكثافة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى خاصة موقع "تويتر" الذى تمتلك أبوظبى جيشا كاملا يعمل عليه الألاف بمرتبات مجزية ولهم إدارة خاصة بديوان ولى عهد أبو ظبى .

وتوقعت المصادر أن تتكشف الكثير من المعلومات خلال الفترة المقبلة حول هذه القضية وبما يفضح أطرافا إقليمية أخطأت كثيرا بتدخلها فى الشأن الداخلى السعودي، حسب ما نشرته بوابة القاهرة.

مقطع على يوتيوب للملك سلمان يظهر شدة انتباهه :

حظي مقطع فيديو لشاب يصور الملك سلمان -إبان ولايته للعهد - دون علمه بنسبة مشاهدة كبيرة ،  ويظهر الفيديو لقاء الأمير مع عدد من الشباب البارزين في المجتمع السعودي، وقد صور أحد الشباب اللقاء خفية، الا أن الملك اكتشفه ، ما أثار ارتباك صاحب التسجيل.

وخلال اللقاء حث الملك سلمان الشباب على مواصلة العمل في مختلف مجالات الحياة وتطوير أفكارهم بما ينعكس عليهم وعلى المجتمع السعودي بالخير والفائدة، متمنياً لهم التوفيق في أنشطتهم ومبادراتهم، وفقا لصحيفة "الشرق" السعودية.

وحاول أحد الشباب تسجيل شريط فيديو للقاء في الخفاء، بيد أن الملك سلمان اكتشف ذلك وسأله: انت تسجل ؟ وارتبك الشاب واغلق التصوير فورا.