03/11/2010
نافذة مصر / رويترز
هبط الجنيه المصري لادنى مستوى في خمس سنوات أمام الدولار أمس الثلاثاء، ويشعر البعض بالقلق بسبب عدم تصدي البنك المركزي للضغوط التي يواجهها الجنيه.
وقال محلل عملات يقيم خارج مصر ان الاجانب "يخشون من أن يكون الجنيه المصري يمر بمرحلة السقوط الحر."
وأضاف "لا يأبهون بعدم ارتفاع العملة حين يتأكدون من تحقيق الارباح ولكن اذا اضطروا لمواجهة انخفاض سعر العملة فانهم يصفون مراكزهم ويفرون."
وتراجع الجنيه الى 5.777 جنيه للدولار وهو أدنى مستوى اغلاق للعملة المصرية منذ يونيو حزيران 2005 مقارنة مع 5.7745 جنيه للدولار يوم الاثنين.
ويعتقد محللون ان البنك المركزي كان يدعم الجنيه ويتساءلون عما دفعه ليترك العملة تتراجع.
وقال متعامل في بنك بالقاهرة عن هبوط الجنيه يوم الثلاثاء "كان الطلب كله محليا".
ويتكهن البعض بأن البنك المركزي يشتري الدولار للتحوط من أي عمليات هروب لرأس المال قبيل الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من الشهر الجاري والانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
لكن تراجع الجنيه أمام الدولار يزيد من قلق المستثمرين لانه حدث في وقت ينخفض فيه الدولار أمام اليورو عملة الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر.
ومنذ 10 سبتمبر أيلول خسرت العملة المصرية 10.3 بالمئة مقابل اليورو لكنها تراجعت 1.2 بالمئة فقط أمام الدولار.
وقال محلل أجنبي "يبدو الامر وكأن البنك المركزي يجعل الناس يعتقدون أن الجنيه المصري ليس رهانا في اتجاه واحد. يريدون زيادة علاوة المخاطرة ومنع التدفقات المستمرة بلا هوادة على البلاد."
وقال اخر "مازال هناك بعض التدفقات الى خارج البلاد والبنك المركزي لا يريد بيع الدولار. الامر بهذه البساطة."