قال وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف"، إن الاعتداءات المناهضة للإسلام التي وقعت في بلاده خلال عام الماضي، ازدادت ثلاثة أضعاف مقارنة مع العام الذي سبقه.
وأضاف كازنوف في تصريحات لصحيفة "لاكروا" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن عدد الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في فرنسا عقب الهجوم الإرهابي على مقر مجلة "تشارلي ايبدو" الساخرة، بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 2015، بلغ 400 اعتداء.
وأشار كازنوف أن الاعتداءات التي تعرض لها اليهود في فرنسا انخفضت بنسبة 5% خلال 2015، ليصل عددها الإجمالي إلى 806 اعتداءات.
وأكد أنه أعطى تعليمات لجميع المحافظين، لاتخاذ الإجراءات القانونية عند وقوع الحوادث التي تشكل جرائم كراهية ضد الجماعات الدينية، والهجمات على المقابر، لافتًا أن "هذه التعليمات تشمل كافة الجماعات الدينية في البلاد".
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي أن "المجلس الإسلامي في فرنسا، نشر بتاريخ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بيانًا أكد فيه بشكل واضح، ارتباطه بالجمهورية الفرنسية، وينبغي على المسلمين أن يعلموا بأن الجمهورية ستحمي كافة أبناءها".
ولفت إلى أن سلطات بلاده قامت في إطار حالة الطوارئ، بترحيل 40 رجل دين مسلم خلال العام الماضي، بتهم ارتكاب جرائم كراهية، فضلًا عن مداهمتها 45 مسجدًا، وإغلاقها عشرة مساجد، مضيفًا أن "الشرطة داهمت عقب الهجمات، ثلاثة آلاف موقع، وضبطت خلال عمليات التفتيش كميات من الأسلحة".
جدير بالذكر، أن 17 أشخاص قُتلوا في عمليات إرهابية في باريس، بتاريخ 7 كانون الأول/يناير 2015، بدأت بالهجوم على مقر تشارلي ايبدو، واستمرت ثلاثة أيام، فيما قُتل 130 شخصًا آخرون في هجوم وقع بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تبناه تنظيم داعش.