انتقد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" اليوم الخميس، المزاعم الروسية حول "شراء تركيا النفط من تنظيم داعش الإرهابي"، مستحضراً في هذا الصدد الأكاذيب السوفيتية التي كانت تُلفّق إبان الحرب الباردة.
وجاءت تصريحات داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي، قبيل مغادرته إلى العاصمة الأذربيجانية "باكو"، حيث قال: "كانت هناك ماكينة دعائية سوفيتية إبان الحرب الباردة، تلفق أكاذيب مختلفة يوميا، وكانوا هم يصدقونها أولا، ثم ينتظرون من العالم تصديقها".
وأشار داود أوغلو إلى أنّ روسيا تعيد ممارسات الاتحاد السوفيتي واحدة تلو الأخرى، وأنّ العالم يدرك تلك التلفيقات ولا أحد يقيم وزناً لتلك الأكاذيب.
وحول الغارات الروسية في سوريا، أفاد دواد أوغلو، أنّ قصف المقاتلات الروسية منطقة أعزاز بمحافظة حلب، دليل واضح على استهدافهم المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب تنظيم داعش.
وقال رئيس الوزراء التركي: "يجب على الروس توجيه ضرباتهم ضد مواقع داعش في محافظة الرقة، عوضا عن قصف المعارضة المعتدلة في منطقة أعزاز وبايربوجاق (في ريف اللاذقية)".
وفيما يخص الأراضي الأذرية المحتلة من قِبل أرمينيا، وفي مقدمتها إقليم قره باغ، أوضح داود أوغلو أنّ الموقف التركي في هذا السياق، واضح وصريح، وأنها ستقف إلى جانب أذربيجان حتّى تحرير كافة أراضيها.
وشدد داود أوغلو على أهمية العلاقات التركية الأذرية، مشيراً أنّ زيارة العاصمة الأذرية على مستوى رئاسة الوزراء، باتت من التقاليد السياسية المعروفة، عقب تشكيل كل حكومة جديدة.
وأوضح رئيس الوزراء التركي، أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين، تجازو 5 مليار دولار، مشيراً في هذا السياق إلى نمو الاستثمارات المتبادلة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وبخصوص العلاقات السياسية التي تربط الدولتين، قال داود أوغلو "إننا نولي أهمية كبيرة للقضايا السياسية التي تخص أذربيجان. ونهتم بها وندافع عنها وكأنها قضيتنا".
وسيعقد داود أوغلو خلال زيارته الرسمية لقاء مع الرئيس الأذري "إلهام ألييف"، ورئيس الوزراء "ارتور رسيزاده"، حيث سيتم مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير المشاريع القائمة بينهما، إضافة إلى دراسة عدد من الخطوات المشتركة التي سيتم تنفيذها بين البلدين.
ويرافق داود أوغلو في زيارته، نائبيه "يالتشين أقدوغان" و"محمد شيمشك"، ووزير الاقتصاد "مصطفى إليطاش"، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية "برآت ألبيراق"، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية "فاروق جليك"، ووزير المواصلات والملاحة البحرية، "بن علي يلدريم"، ووزير الثقافة والسياحة "ماهر أونال".