قالت مجلة وورلد مجازين الأمريكية إن التوتر يتصاعد بين حلف شمال الأطلسي وبوتين بعد أن أسقطت أنقرة طائرة حربية روسية.

ودعا الناتو إلى اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء لاتخاذ ردود فعل حيال الواقعة.

وقالت الحكومة التركية إن الطائرة، التي نفذت ضربات جوية في سوريا، عبرت مجالها الجوي، وتجاهلت تحذيرات متعددة.|

وأنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبور الطائرة الحدود، واصفا الممارسات التركية بـ" طعنة في الظهر، سيكون لها عواقب وخيمة".

الحادث هو السابقة الأولى التي تسقط فيها دولة من أعضاء الناتو طائرة روسية منذ خمسينيات القرن الماضي.

ومن بين أسباب تأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو" تشكيل دفاع مشترك عن أوروبا والولايات المتحدة وكندا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكبح جماح الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة.

أعضاء الناتو الذين يبلغ عددهم 28 يعتبرون أن أي هجوم على أي دولة تنتمي للحلف بمثابة اعتداء عليهم جميعا.

لكن الصراع بين تركيا وروسيا يأتي في وقت يتشارك فيه موسكو والناتو في هدف مشترك يتمثل في تدمير تنظيم داعش، بحسب المجلة.

وبالرغم من أن التعاون بين الناتو وروسيا في أدنى حالاته، إلا أن كليهما يتعايشان سلميا إذا تعلق الأمر بمعارضة داعش، بالرغم من أن كل طرف يدعم طرفا مختلفا في الحرب الأهلية السورية.

وحذر بوتين الناتو من دعم "مجموعات معارضة سورية" تعتبرهم موسكو إرهابيين.

وقال بوتين اليوم الثلاثاء في تصريحات صحفية: “هل يرغبون في أن يخدم الناتو داعش؟ نفهم أن كل دولة لديها مصالح إقليمية، ونحن نحترم ذلك، لكننا لن نتسامح مطلقا مع جريمة مثل التي حدثت اليوم".

وفي ذات السياق، قال موقع ديلي ستار البريطاني إن ثمة مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة بعد إسقاط تركيا طائرة روسية حربية على حدودها مع سوريا.

وأعلنت أنقرة أن إسقاطها للطائرة "سوخوي 24" جاء بعد اختراقها لأجوائها، وتجاهلها للإنذارات المتكررة.

وتابع التقرير: “لأن تركيا عضو بالناتو، لذا فإن أي اعتداء عليها يمثل اعتداء على كافة أعضائه. أي صراع مع روسيا قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة".