أنهت قوات الجيش في مالي السبت، أزمة احتجاز عدد من الرهائن الأجانب داخل أحد الفنادق في وسط الدولة الأفريقية، من قبل مجموعة مسلحة، بعد هجوم على أحد المواقع العسكرية القريبة، في وقت سابق الجمعة.
وبحسب تقديرات رسمية أولية، فقد تمكنت قوات الجيش من تحرير أربعة من الرهائن، في العملية التي سقط خلالها 12 قتلى على الأقل، بينهم خمسة جنود، وأربعة من المهاجمين، وثلاثة من الأجانب، وفق ما أكد متحدث رئاسي لـشبكة CNNالسبت.
وبدأت الأزمة صباح السبت، عندما قام مسلحون بمهاجمة ثكنة للجيش في بلدة "سيفاري"، التي تبعد حوالي 600 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة بماكو، قبل قيامهم باقتحام فندق يستخدمه أفراد بعثة الأمم المتحدة، ويحتجزون عدداً من الرهائن بداخله.
وبينما رفض المتحدث العسكري، العقيد سليماني مايغا، الإفصاح عن هوية القتلى من الرهائن الأجانب، قالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما"، راضية عاشوري، إن "العملية البرية تم تنفيذها بمعرفة القوات المالية من جانب واحد.
وأضافت المتحدثة الأممية أن الرهائن الأربعة، الذين تم إطلاق سراحهم، تم نقلهم إلى مكان آمن تابع للبعثة، دون أن تفصح هي الأخرى عن جنسياتهم.
وذكر شهود عيان أن المهاجمين، الذين يُعتقد أن لهم صلة بجماعات متشددة في شمال أفريقيا، حاولوا مهاجمة الثكنة العسكرية في "سيفاري"، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم، مما دفعهم إلى اللجوء للفندق والاحتماء بداخله.
وقال عمر عربي، الذي يقيم بالقرب من الفندق، إن المهاجمين كانوا يصيحون "الله أكبر"، وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية والقذائف الصاروخية، أثناء تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الجيش، التي كانت تحاصرهم داخل الفندق.