شهد وسط باريس مساء الجمعة عمليات إطلاق نار عدة، بينما دوت انفجارات في محيط "استاد فرنسا الدولي" في شمال العاصمة الفرنسية، ما أسفر في حصيلة أولية عن سقوط 30 قتيلا على الأقل وعدد من الجرحى، كما أفادت مصادر في الشرطة الفرنسية.

وأوضحت المصادر أن الحصيلة لا تزال غير واضحة المعالم، مشيرة إلى أن الشرطة فرضت طوقا أمنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث، وأرسلت إليها فرق إسعاف.

ووفقا للتقارير، فتح مسلح النار داخل مطعم كومبوج وسط باريس.

وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية مقتل عدد من الأشخاص. وتحدثت عن إطلاق نار آخر في مركز فنون "باتاكلان"، ولم تصدر أي تأكيدات رسمية من الشرطة.

وتحدثت أنباء عن احتجاز 60 رهينة في الملهى الليلي في قاعة "كاتالان"، فيما أكدت الشرطة الفرنسية أن عملية احتجاز الرهائن "لا تزال مستمرة".

وأكد شهود عيان هربوا من موقع هجوم قاعة كاتالان، أن المكان تحول إلى بحيرة من الدماء، وأشاروا إلى أن مهاجمين دخلوا المكان وفتحوا أسلحة أوتوماتيكية رشاشة باتجاه الحشود، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير.

يشار إلى أن قاعة كاتالان قريبة جدا من مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي تعرضت إلى هجوم سابقا، أدى إلى مصرع وإصابة عدد كبير.

وفي حادث متزامن، وقع انفجار آخر في حانة قرب ملعب "استاد فرنسا"، الذي كان يحتضن مباراة فرنسا أمام ألمانيا.

وقالت التقارير إن الرئيس فرانسوا هولاند كان يشاهد المباراة، وتم إخراجه من الملعب.

ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى مقر وزارة الداخلية في باريس "لإجراء تقييم للوضع"، إثر الهجمات المتعددة التي وقعت في العاصمة الفرنسية من إطلاق نار وانفجارات واحتجاز رهائن، كما أفادت مصادر قريبة من الرئاسة.

وقالت المصادر إن هولاند غادر "استاد فرنسا الدولي"، حيث كان يتابع مباراة في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا، وهو "موجود الآن في وزارة الداخلية، لإجراء تقييم للأوضاع مع كل الأجهزة المعنية".

وذكرت أبناء أن اثنين من الهجمات وقعا في شارع رئيسي شهد احتجاجا ضد الإرهاب العام الماضي، شارك فيه أكثر من مليون فرنسي.

يشار إلى أن الملاهي الليلية والمطاعم في أوروبا عادة ما تكتظ بالمرتادين ليل الجمعة والسبت، في عطلة نهاية الأسبوع التقليدية لدى الأوروبيين.

الجدير بالذكر أن هذه الحوادث تأتي أيضا بعد ساعات من الاستنفار الأمني في بريطانيا، حيث أعلنت أجهزة الأمن البريطانية قبل ساعات حالة الاستنفار تحسبا من عمليات انتقامية عقب أنباء عن مقتل "الجهادي جون" صباح الجمعة، في غارة أمريكية. وهو مواطن بريطاني اسمه محمد إموازي.