قالت ممثلة ألمانية شابة إنها شعرت بـ"سلام داخلي" عندما ارتدت الحجاب وبدأت تتجول في الشوارع، رغم نظرات الناس لها.
آفا جيليك (25 عاماً) التي تلعب دوراً رئيسياً في فيلم جديد بعنوان "الأخير" من إنتاج القناة الألمانية الرسمية ZDF، تقول: "عندما ارتديت الحجاب وتطلعت إلى وجهي في المرآة انتابتني أحاسيس غريبة، ولكن شعرت بسكينة غير معهودة أثناء التحضيرات للتصوير"، بحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية.
الممثلة الشابة تلعب في الفيلم دور سيفدا، وهي طالبة مسلمة ترتدي الحجاب وترفض الجلوس بجانب الطلاب الذكور أو المشاركة في دروس التربية البدنية، فتتعامل معها مدرستها، التي تلعب دورها الممثلة إيريس بيربن (65 عاماً)، بطريقة خاصة، الأمر الذي يثير غضب الطلاب الآخرين.
الفيلم يتحدث عن دمج المهاجرين في المجتمع الألماني، وعن التسامح قالت جيليك التي تتحدر من أصول تركية: "ولدتُ في برلين ولم أشعر بأني منبوذة بشكل شخصي. وأعتقد أن التسامح أمر شخصي دائماً. النية الحسنة وحدها لا تكفي، لكن حين تتوافر لدى الجانبين فأعتقد أنها ستكون بداية جديدة".
جيليك تحدثت عن الدين وقالت: "يستمد الكثير من الناس القوة والطاقة للحياة من الدين. وطالما أن الدين يستطيع فعل ذلك فهو أمر جميل بكل تأكيد. برأيي، لا يوجد خطأ أو صواب فيما يتعلق بإيمان المرء".
الفيلم يتحدث أيضاً عن دور العائلة في حياة المرء، وقالت جيليك: "العائلة والعيش مع أفرادها مهم بالنسبة لي، لكن هذا لا يعني أني أشاركها نفس الهوية. قد لا أرغب في التفكير بنفس طريقة والديّ، أو أن أعيش بنفس طريقة شقيقتي الكبرى. على كل شخص أن يرتب حياته بشكل فردي، هكذا تعلمت".
وأضافت "العائلة تعني أيضاً الكثير من الحب والإحساس بالانتماء. العائلة هنا في برلين صغيرة، لكني أعرف أبناء عمومتي هناك في تركيا. أي أن العائلة كبيرة للغاية هناك، مع ذلك، حتى لو لم نلتق لسنوات عديدة، لا شيء يغير الألفة التي نتشاركها".