كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الخميس، أن أكثر من 50 طائرة ومروحية شاركت في الغارات الجوية التي نفذتها بلاده في سوريا.


وقال كوناشينكوف، في تصريح للصحافة الروسية، إن "الطائرات والمروحيات المشاركة في الغارات، انطلقت من قاعدة (حميميم) الجوية في محافظة اللاذقية (غرب)".

ولفت إلى أن "الجنود الروس يتولون حماية القاعدة الجوية التي تتمركز فيها طائرات بلاده، في حين يوفر نظام بشار الأسد ، احتياجات الجنود من الغذاء".

من جانب آخر، ذكر المتحدث أن "الذخيرة والمعدات اللازمة كان قد جرى تخزينها في القاعدة الروسية بمدينة طرطوس، في وقت سابق، الأمر الذي مكّن من إرسال الطائرات الحربية خلال فترة قصيرة إلى سوريا"، على حد تعبيره.

وفي نفس الإطار، ذكرت الصحافة الروسية، أن موسكو أرسلت 12 طائرة من طراز "سوخوي 24"، وعددا مماثلا من طراز "سوخوي 25"، إلى سوريا، فضلا عن مروحيات من نوع " مي 24"، و"مي 8"، جرى إرسالها خلال الشهر الماضي على دفعات، مرورا بأجواء أذربيجان، وإيران، والعراق.

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تستهدف تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجماعات إرهابية أخرى على حد تعبيره ، يذكر أن شهود عيان في سوريا أكدوا أن روسيا لم تستهدف تنظيم داعش بل استهدفت الثوار الرافضين لنظام بشار و استهدفت عدد من المدنيين .

وأوضح لافروف، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تستهدف داعش، وجبهة النصرة، وجماعات إرهابية أخرى (لم يحددها)، وروسيا في ذلك تلتزم بشكل كامل بالقانون الدولي".

يشار أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اتهم روسيا بأنها تناقض نفسها في سياساتها بدعمها لبشار الأسد، وإعلان حربها على داعش، مشيرًا أن الأهداف التي قصفتها طائراتها أمس الأربعاء، لم يكن فيها قوات لـ"داعش".

 وكانت موسكو قد بدأت منذ فجر أمس الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، على حد تعبيرها.