أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا دولة لها أهداف كبيرة، ومن ثم ينبغي أن تكون دولة كبيرة في كافة المجالات، وتسعي لأن تجعل جيش تركيا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة من خلال تعزيز الصناعة الدافعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاج تركيا، مضيفا: "سنفعل هذا من خلال تصورات خاصة في كافة المجالات"، مشيراً إلى انه مضطرون لنكون أقوياء بالقوات المسلحة والصناعات الدفاعية". 

 
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، أمس الخميس، خلال زيارته لقيادة الأكاديميات الحربية التركية، والتي نُشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية.
 
وتابع أردوغان: "ونحن مضطرون لنصبح قوة كبيرة ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن بلادنا، وإنما أيضا من أجل كل الأخوة الذين عقدوا علينا آمالا كبيرة"، مضيفا "ورغبتنا في أن نصبح قوة كبيرة ليس لنوايا ما نخفيها كأن نكون طامعين في أراضي أي دولة، أو نرغب في شن هجوم على أحد، بل على العكس من ذلك، نريد أن نكون قوة كبيرة حتى لا يطمع أحد في أراضينا نحن، ولا يفسد معيتنا وترابطنا التاريخي والجغرافي المستمر منذ 1000 عام". 
 
وقال الرئيس التركي: "إن لم نكن ننعم بالأمن والأمان، ولم تكن لدينا قوة رادعة، فإن مستقبنا يكون محفوفا بالمخاطر"، مشددا على أنه دائما وأبدا ما كان يقف بجوار القوات المسلحة وقادتها، وأنه مستمر في ذلك، واضاف "سنواصل معا تنفيذ العديد من المشروعات من أجل تجهيز قواتنا بأحدث المعدات".
 
وأوضح "أردوغان" أن "تركيا ظلت دولة قانون ديمقراطية اجتماعية وعلمانية، على الرغم من كل الصعاب التي تعرضت لها في الماضي"، مؤكداً أنهم قادرون على حل كافة المشاكل التي تواجههم من خلال تبني هذه المبادي مجتمعة دون الاستغناء عن أي منها، بحسب قوله. 
 
واستطرد: "لذلك أنا أقول إن تركيا لا يمكن أن تتوقف عن مواصلة نضالها في مجالي الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتركيا لن تتراجع عن العلمانية التي تضمن حرية العقيدة لمواطنيها، وتركيا ستسمر في تحقيق الرفاهية لمواطنيها بحكم كونها دولة اجتماعية، كما سنحافظ على مبدأ دولة القانون بحساسية بالغة، وسنكون أوفياء في ذلك". 
 
ولفت الرئيس التركي إلى أنهم "عازمون على المضي قدما في تخطي كافة العقبات التي تعترضهم في مسار التوجه إلى تحقيق أهداف العام 2023"، موضحاً أن مسيرة السلام الداخلي، تعتبر واحدة من أخطر المنعطفات على هذا المسار، وأنهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إنجاحها.  
 
وبخصوص الكيان الموازي، ذكر الرئيس التركي أن الدولة التركية بدأت منذ استشعار خطورة ذلك الكيان، في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتصدي له، مستعرضا بعض المحاولات التي خطط لها الكيان من أجل الانقلاب على الحكومة التركية في العامين 2013، و2014. 
 
وذكر "أردوغان" أن عناصر الكيان الموازي استهدفوا جهاز الاستخبارات التركي من خلال الإبلاغ عن 3  شاحنات تم إيقافها في يناير 2014، إثر الاشتباه بحمولتها، على الطريق الواصل بين ولايتي "أضنة"، و"غازي عنتاب"، جنوبي البلاد، حيث تبين لاحقاً أن الشاحنات تحمل مواد إغاثية متجهة إلى تركمان سوريا، برفقة عناصر من الاستخبارات التركية كانت مكلفة بتأمين وصولها بسلام. 
وأضاف الرئيس التركي: "فهذه عمليات خططوا لها لاستهداف ضباطنا وجنودنا وقادة الجيش، بنفس تخطيطهم للعمليات التي خططوها للإطاحة بالحكومة ومسؤولين مختلفين"، مشيرا إلى أنه لم يكن راضيا على الإطلاق على علميات اعتقال عدد من القادة الأتراك على خلفية قضية "المطرقة".