حمل خبير سياسي ألماني عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب المسئولية عن الهجمات الإرهابية التي ضربت شمال ‏سيناء، الخميس الماضي، نتيجة سياسة القوة التي ينتهجها ضد معارضي نظامه.

وقال "شتيفان رول" -خبير الشئون المصرية في مؤسسة العلوم والسياسة في برلين- في أثناء مقابلة له مع الإذاعة ‏الألمانية: "يوجد حرب بين الأجهزة الأمنية المصرية والمجموعات الجهادية، التي تحصل على دعم جزئي من سكان ‏المناطق في سيناء". مؤكدا أن "السيسي يدفع بسياسته المعادية حتى للإسلاميين المعتدلين إلى التعاطف ‏والتعاون مع الإرهاب"، حسب تعبيره.
ويرى أن السيسي يتعمد سياسة الاستقطاب ليبين للخارج "أنه يجد نفسه في حالة حرب ‏مع الجماعات الإسلامية المتشددة". وليحصل بذلك على مساعدات عسكرية من دول عدة خاصة من الولايات المتحدة ‏الأمريكية. لافتا إلى أن الجواب على الهجمات الإرهابية الأخيرة جاء سريعًا بدعم لمصر من قبل واشنطن، وكذلك من قبل عواصم ‏غربية بينها برلين.

وأضاف "رول"، أن حل مشكلة الأمن في سيناء، يتطلب وجود حل سياسي قبل كل شيء، وإلا سينتشر الإرهاب ‏والعنف في مناطق أخرى من البلد.. والإشارات على ذلك تظهر بين الحين والآخر على شكل انفجارات تطال أحيانا ‏مناطق من القاهرة نفسها.

واستبعد الخبير الألماني أن يسمح قائد الانقلاب باندماج الإسلاميين المعتدلين في ‏العملية السياسية، متوقعا أن يستمر في سياسته تجاه الإسلاميين وسيؤدي ذلك إلى ضعف قطاع السياحة في مصر ‏وزيادة الفقر.

ولا يستبعد أنه إذا وجدت المؤسسة العسكرية في مصر أن مصالحها في خطر أن يغير ‏الجيش السيسي، مثلما جاء به إلى السلطة.‏