اعتبرالدكتور ناصر البنهاوي، الخبير الاقتصادي، أن صفقة استيراد الغاز من إسرائيل هي جزء من فاتورة دعم الاحتلال الإسرائيلي للانقلاب.

وأكد -فى تصريحات صحفية "- أن هذه الفاتورة تتضمن قيام الجيش المصري بخنق حماس اقتصاديًّا، وتدمير الأنفاق، ودعم الاحتلال في حربها على حماس، وحماية حدوده، ومحاربة التيارات الإسلامية المعادية لإسرائيل، وإجهاض الربيع العربي، وزيادة اعتماد الاقتصاد المصرى على اسرائيل، فضلاً عن مكاسب اسرائيل من تغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى.

وأضاف: حقول تمار التى ستستورد مصر منها الغاز هى حقول مصرية، أو على الأقل متنازع عليها، استولت عليها دول الاحتلال الإسرائيلي بالتواطؤ مع نظام السيسى، كما أنه اشتراه بأربعة أضاعف تصديره لإسرائيل سابقاً مما سيهدر مليارات الدولارت من الثروة المصرية.

وتساءل البنهاوى: لماذا لم يلغِ عقود تصدير الغاز المصري للأردن وإسبانيا بدل سد العجز من إسرائيل؟ لماذا لم يتفاوض على شراء الغاز الليبى فى إطار خطة للتكامل والتعاون الإقتصادي بين مصر وليبيا؟ لماذا يحرم ليبيا من هذه الصفقة بينما يكافئ إسرائيل بها؟!

ولفت الى ضرورة تذكر خطة الرئيس مرسي التى كانت ترمي إلى استيراد الغاز الليبي والبترول، ونقله عن طريق أنابيب وتكريره في معامل الإسكندرية، وإعادة تصدير الفائض، فى إطار ما سماه المثلث الذهبي، الذى يجمع مصر والسودان وليبيا فى كيان اقتصادى واحد.
وتابع
: السيسى يترك الغاز القطري التي دعمت مصر بــ 6 شحنات غاز مجانية، ووديعة مقدارها 3 مليارات دولار، ومنح لا ترد قيمتها 2 مليار دولار، لصالح مساعدة الكيان الإسرائيلي في تصريف إنتاجها من الغاز.

وختم البنهاوي: كان الأحرى بالسيسي أن يستخدم أموال صفقات السلاح مع الروس وفرنسا المقدرة بــ3.5 مليارات دولار في تسديد ديون مصر لشركات البترول، وتشجيعها على زيادة اكتشافاتها وتنميتها لحقول غاز البحر المتوسط.