نافذة مصر - صحافة


حذّرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية  ومجلة "ماذر جونز" mother jones الأمريكية مما قالته إنه "حرب صليبية" ثانية يقودها الرئيس أوباما هذه المرة ضد تنظيم داعش بدعوى حماية الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تنهي قوة داعش، ويجب مساعدة كل من العراق وسوريا، لتوطيد مؤسسات الشرطة، والقضاء، والتعليم، وتحسين الاقتصاد، وإلّا فإن الإرهاب سيعاود الظهور في المنطقة، فور تغيير أمريكا وجهة اهتمامها.
 
ووصف الكاتب بالصحيفة ديفيد أغناطيوس قرار أوباما المتعلق بشن حرب على تنظيم داعش، بأنه إنقاذ لهيبته كرئيس، بعد الشكوك التي بدأت تنال من قدراته، داخل وخارج الولايات المتحدة، مشيرًا لأن أمريكا لن تذهب هذه المرة إلى حرب صليبية بمفردها، إنما ستكون مدعومة من قبل تحالف دوليّ فيه دول عربية وإسلامية.
 
وأضاف أغناطيوس أن استراتيجية أوباما، التي حظيت بدعم الدول المسلمة في المنطقة، ستتمكن من تلافي الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية في الماضي، كما أن الأقدار شاءت بأن تأتي الخطة الأمريكية، بالتزامن مع فترة بات فيه تنظيم داعش، عدوًا مشتركًا لكل من الأصدقاء الألدّاء، والمتنافسين التاريخيين في المنطقة (السعودية، وتركيا، وإيران).
 
وقالت مجلة "ماذر جونز" mother jones الأمريكية في تقرير بعنوان (The ISIS Speech: Obama and the Dogs of War ) إن تنظيم داعش هو الإرث الأمريكي في العراق، وبعد ظهور تلك الدولة في العراق وسوريا تتظاهر الولايات المتحدة بأنها تقاتلها دفاعا عن حقوق الأقليات".
وأشارت إلى أن: "ما يحدث في العراق يبدو مألوفا بشكل غريب، وهو ملخص معقول للغزو الأمريكي للعراق منذ 13 عاما والتي أطلقت عليها واشنطن يوما ما الحرب على الإرهاب".
وقالت إن: "الولايات المتحدة عندما دخلت إلى العراق تبنت منهج الحرب الصليبية على الإسلام، وأدت إلى انطلاق حركات التمرد والحروب الأهلية ونمو المليشيات المتطرفة وانهيار هياكل الدولة العراقية والتي ضمنت ظهور داعش على كوكب الأرض بجانب طالبان، وأنصار الشريعة في ليبيا والقاعدة في اليمن".