قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إن قادة حركة حماس المستهدفين والمعرضين للاغتيال يستخدمون تقنيات مختلفة لتضليل الإسرائيليين، مثل تسريب معلومات خاطئة عن أماكن تواجدهم أو اجتماعاتهم، ولديهم قدرة عالية على مراوغة الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية.

وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم، أن القادة السياسيين لحماس مثل إسماعيل هنية ومحمود الزهار وغيرهما يتخذون الاحتياطات الأمنية المشددة لإفشال محاولات الاغتيال الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن "محمد الضيف" صاحب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس يتوقع أن يموت في أي لحظة، ويسعى لتأجيل اغتيال إسرائيل له أو حتى توجيه ضربة جوية لمنزله لأطول فترة ممكنة، في إشارة إلى ما تعرض له محمد الضيف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الثلاثاء الماضي بعدما نجا من محاول اغتيال إسرائيلية عقب قصف منزله الذي راح ضحيته زوجته وطفله الرضيع.
وأشارت الصحيفة إلى تعرض الضيف لأربع محاولات اغتيال فاشلة منذ عام 2002، ولكنه نجا منه على الرغم من أنه أصيب في الأخيرة عام 2006، لافتة إلى أن الضيف يتبع عددا من القواعد الأساسية وفقا لمسئول سابق بالموساد، حيث إنه لا يعقد اجتماعات أو يعطي أوامر وجها لوجه ويستخدم رسائل بدلا من ذلك، ويحرص على التأكد من أن الأشخاص محل الثقة فقط هم من يعلمون مكانه، كما يغير المركبات والمخابئ باستمرار ولا يحتفظ بهاتف محمول حتى لا يتم تتبعه.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مصادر استخباراتيه إسرائيلية، قولها "إن إسرائيل كانت تعتقد أن الضيف قد قتل بمحاول اغتياله في 2006 واستغرق الأمر شهورا قبل أن تتحقق إسرائيل من أنه تعرض للإصابة فقط ولم يقتل".