صديق مبارك الإسرائيلي في الطريق للسجن لتلقيه رشوة من "الكنز الإستراتيجي"؟

 

قالت صحف إسرائيلية: إن الشرطة تستعد لتقديم لائحة اتّهام ضدّ فؤاد بن إليعازر، وزير الدفاع الأسبق وصديق حسني مبارك، بتهم تتعلّق بغسل أموال ورشاوى حصل عليها من مبارك ومن رجال أعمال، وإنه قد يفلت من العقاب بسبب حالته الصحّية، مشيرة إلى أنه ينوي الترشح لمنصب رئيس الدولة الصهيونية، ولكنّه أجبر قبل أربعة أيام من الانتخابات على الإعلان عن انسحابه من المنصب، بسبب قرار الشرطة فتح تحقيق ضدّه.
 
وكان موقع "نيوز وان" الإسرائيلي قد ذكر 29 يونيو الماضي أن الشرطة الإسرائيلية تحقق في اتهامات بن أليعازر بالحصول على راتب شهري من الرئاسة المصرية في عهد مبارك يصل إلى 25 ألف دولار، مقابل عمله مستشارا لمبارك، وأن من يحققون مع بن أليعازر وجدوا أن هناك حاجة للتحقيق في علاقة المتهم بمبارك، بسبب هذه الأموال التي حصل عليها من مكتب مبارك.
 
وقالت الصحف وقنوات التلفزيون الإسرائيلية: إن رجل الأعمال الإسرائيلي، روى موتسفى، حوّل 700 ألف شيكل للحسابات البنكية الخاصة ببن أليعازر، عندما كان وزيرا للدفاع، وإن الشرطة الإسرائيلية، تتهم "موتسفي" بتلقي أموال من مصر مقابل هذه الأموال، وعندما سُئل بن أليعازر عن تسلمه هذه الأموال لم ينطق بكلمة.
 
وذكرت صحيفة “كلكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن من بين القضايا الأخرى التي جرى التحقيق مع بن أليعازر بشأنها، حصول شركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط على الترخيص، والتأكد من أن الوزير الإسرائيلي السابق لم يقم بإعطائها دفعة قوية في أماكن مختلفة.
 
وكان بن أليعازر أبدى حزنه من قبل لمحاكمة مبارك وقال إنه عرض عليه اللجوء، والعلاج في منتجع إيلات، على البحر الأحمر وقضاء فترة نقاهة فيه لكنه رفض، ووصف بن اليعازر مبارك بـ"الكنز الاستراتيجي لإسرائيل" ، وأعرب عن اعتزامه إصدار كتاب يكشف فيه عن مذكراته التي تتعلق بمبارك تحت عنوان "صديقي وأخي الرئيس مبارك" .
 
وقالت إنه تم التحقيق مع بن إليعازر، الذي كان يومًا ما وزيرًا للدفاع ورئيسًا لحزب العمل، في الشهرين الأخيرين للاشتباه في تلقيه مبالغ تصل للملايين من رجال أعمال، والآن وصل التحقيق إلى مراحله الأخيرة، وأعلنت الشرطة أن هناك أدلة كافية لتوجيه الاتهام له بتلقي رشاوي بالإضافة لتهمة غسيل الأموال والتهرب من دفع الضرائب.
 
ودعا حقوقيون مصريون للتحقيق مع الرئيس السابق مبارك بتهمة التخابر مع إسرائيل ، وإهدار أموال مصر بعدما كشف في إسرائيل عن التحقيق مع وزير الدفاع الأسبق، عضو الكنيست، بنيامين بن أليعازر، بتهمة تقاضى 25 ألف دولار راتبا شهريا من الرئاسة المصرية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقابل عمله مستشارا له.
 
وطالب الناشط الحقوقي جمال عيد بالتحقيق مع مبارك بعد كشف هذه الواقعة، وقال -في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر-: "الحكومة الإسرائيلية تحقق في حصول وزير دفاعها السابق على راتب 25 ألف دولار شهريا من مبارك، ولا خبر عن أي تحقيق مع مبارك؟!" .
 
وقال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل مدير مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان في رسالة علي فيس بوك ساخرا: "المذهل في مصر أن مبارك المجرم الذي كان يدفع رشوة شهريًّا لوزير الدفاع الإسرائيلي جالس في مستشفى 5 نجوم، والرئيس د.محمد مرسي جالس في زنزانة ومتهم بالتخابر مع حماس!!".