قال كينيث روث - المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش - إنه لا يعرف أي نوع من النظارات التي يرتديها جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، عندما يقول إن مصر تحقق تقدما نحو الديمقراطية، معتبرا أن واشنطن قررت بيع الشعب المصري بذريعة المصالح الأمنية، ومساعدة القاهرة لتل أبيب في الحرب على قطاع غزة.

وأضاف روث، متحدثاً عن تقرير هيومن رايتس ووتش، الذي صنف مذبحة فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس العام الماضي، كأحد أكبر مذابح العصر الحديث التي حدثت في يوم واحد قائلا:"من المحتمل أن تكون الأكبر، حيث أن أرقام قتلي مذبحتي تيانانمن في الصين أو أنديجان في أوزبكستان تتراوح بين 400 إلى800 قتيل، لكن هيومن رايتس ووتش حددت أسماء 817 قتلوا برصاص الجيش والشرطة في رابعة فحسب، وقلنا كذلك أن العدد الحقيقي من المرجح أن يتجاوز الألف، لذلك فإنها جريمة ضد الإنسانية، لا يجب نسيانها".

وتابع روق  في ندوة نظمها البرنامج الإخباري الأمريكي المستقل "ديمقراسي ناو"، ونشر تفاصيلها الموقع الرسمي لمنظمة "تروث آوت : "الحكومة المصرية تفعل كل شيء لمحو ذكرى المذبحة، فشيدت نصباً تذكاريًا في ميدان رابعة لتكريم الشرطة والجيش، ومنحت مكافآت لأشخاص شاركوا في عملية القتل، كما رفضت التعاون مع أي محاولات تحقيق دولية أو محلية، وبالطبع منعوني من دخول مصر لتقديم التقرير"
.
واستطرد روث: "من المهم ممارسة الضغط، وفي حالة رفض مصر التحقيق في جريمة بهذا الحجم، ندعو المجتمع الدولي، لاسيما لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتأسيس لجنة تحقيق".