قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح تتحمل المسئولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف.

وحذر أمير قطر - في كلمته أمام مجلس الشورى - اليوم الثلاثاء- من المخاطر الاجتماعية والحضارية لـ"الإرهاب" على المجتمع والحضارة والأمة الإسلامية، وجدد الرفض القاطع لـ"الإرهاب والتطرف الديني"، وقال إن علاج "الإرهاب والتطرف" لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو،

وأشار إلى أن هذه الخطوة تتم بالتخلص من الأسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرّف، "ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض المليشيات في العراق".

واعتبر أن "أية سياسة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق لا تأخذ ذلك بعين الاعتبار هي سياسة إدارة أزمات بدون إستراتيجية".

ودعا الشيخ تميم إلى "عدم التقاعس في بذل الجهود اللازمة لكسر الجمود الذي يحيط بالشأن السوري والعمل على إيجاد تسوية سياسية تنهي ذلك الصراع بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي فاقت معاناته الإنسانية كل قدرة على التحمل".

وناشد جميع القوى السياسية في اليمن "تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الانقسام والمعاناة، والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلام والشراكة، حتى تتحقّق للشعب اليمني الشقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيا الأمير الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأكد دعم قطر له في نضاله للحصول على حقوقه المشروعة كافة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود عام 1967. كما أكد وقوف قطر مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.

ورحب الشيخ تميم بقادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة التي ستعقد في الدوحة الشهر القادم، وقال إن مجلس التعاون يظل البيت الإقليمي الأول، وأوضح أن دعم المجلس وتعزيز العلاقة بدوله الشقيقة كافة يأتي في مقدمة أولويات سياسة قطر الخارجية.

وعبر عن أمله في أن تخرج القمة المقبلة في قطر "بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة".