قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الإخوان المسلمين قدمت جبهة سياسية موحدة مع عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة التي شاركت في ثورة 25 يناير وذلك للوقوف أمام تحركات المجلس العسكري التي تهدف إلى الانقلاب الناعم على الثورة وتحويل الثورة إلى حكم عسكري للبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى مليونية الجمعة بميدان التحرير وغيره من الميادين المصرية, حيث تجمع مئات آلاف المصريين للاحتجاج على تشديد قبضة المجلس العسكري على السلطة السياسية في البلاد بعد إصدار الإعلان الدستوري المكمل وإصدر حق الضبطية القضائية لرجال الجيش وسيطرة المجلس العسكري على عملية صياغة الدستوري الجديد للبلاد وحل البرلمان والسيطرة على السلطة التشريعية من جديد.

وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين والمعتصمين متواجدين لليوم الخامس على التوالي لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة أواخر يونيو والإيفاء بتعهداته السابقة بتسليم الحكم إلى الرئيس المدني المنتخب, مشيرة إلى أن الأوضاع تدخل إلى نفق مظلم خصوصا مع انطلاق الشائعات, حيث قال إحدى المواقع المصرية الرسمية أن الفريق أحمد شفيق هو الفائز في جولة الإعادة على الرغم من أن فرز الأصوات في اللجان العامة والفرعية أظهر فوز د. محمد مرسي.

ووصفت الصحيفة هذه المعركة بصراع الحياة أو الموت بالنسبة للثورة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين فالمجلس العسكري قد قام بحل البرلمان الذي انتخبه 30 مليون مصري والجنرالات يواجهون الآن دعوات من التحرير بوقف تدخلهم في الحياة السياسية وصياغة الدستور الجديد بشكل يحمي سلطاتهم ونفوذهم.

ولفتت الصحيفة إلى بيان المجلس العسكري الصادر الجمعة الذي طالب فيه باحترام مبادئ الشرعية في إشارة إلى حكم المحكمة الدستورية الذي استخدم لتبرير قرار حل البرلمان بأكمله مشيرة إلى قول البيان بأن "الامتناع عن تنفيذ الأحكام الصادرة من قبل السلطة القضائية أو إعاقة تنفيذها يعد جريمة يعاقب عليها القانون".

ونقلت الصحيفة عن د. محمد مرسي تصريحاته "اننا نتوقع من اللجنة العليا للانتخابات إعلان النتائج في أسرع وقت ممكن بدون تأخير" مضيفا أن "النتيجة معروفة للجميع ولن نسمح لاي أحد بالعبث بهذه النتيجة".

وقالت الصحيفة أن مرسي أثناء ادلائته بتصريحاته كانت يحيط به مجموعة متباينة من الناشطين العلمانيين والليبراليين والشباب مثل إسلام لطفي وشادي الغزالي وغيرهم.

من جانبه قال وائل غنيم المدير التنفيذي لجوجل "لقد حان الوقت لنقف معا ضد الانقلاب العسكري موقفنا ليس مع الإخوان ولكن مع الشرعية والديمقراطية".