تُوفي أمس الجمعة 24 أكتوبر، البروفيسور غلام أعظم، أمير الجماعة الإسلامية السابق ببنغلاديش عن سن يُناهز 93 عاما، وذلك سنتين فقط بعد الزج به في السجن بتهم وصفها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بـ"الباطلة" متعلقة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" عام 1971.
 
ودعا الاتحاد، في بيان نشره على موقعه على الأنترنيت، إلى إقامة صلاة الغائب على غلام أعظم.
 
وكان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أم المصلين في صلاة الغائب على الراحل بمسجد السيدة عائشة بالدوحة بقطر، عقب صلاة الجمعة.
 
واعتقل الفقيد في 11 يناير 2012، وقد أثيرت الشبهات حول الحكم وقتها بعد تصريح القاضي فضل كبير، رئيس المحكمة، بأن النيابة العامة فشلت في تقديم الأدلة الدامغة الكافية لإدانته.
 
واكتفت النيابة العامة بتقديم "قصاصات الجرائد اليومية" التي كانت تصدر في عام 1971 و1972 كأدلة في المحكمة، والتي كانت تحتوي على تفاصيل حول لقاء الأستاذ غلام أعظم بالرئيس الباكستاني آنذاك يحي خان وتكا خان وغيرهم من الشخصيات الباكستانية الكبيرة، إلا أن هذه القصاصات كانت غير كافية لإدانته في هذه القضية.
 
ويعتبر "أعظم"، أحد أهم الزعماء السياسيين في بنغلادش، وأمير الجماعة الإسلامية التي ترأسها حتى سنة 2000.
 
وتأثر الراحل بأفكار "أبو الأعلى المودودي" وعارض استقلال بنجلاديش قبل وخلال حرب تحرير بنجلاديش عام 1971م، وكان سبب معارضته منع أي انقسام في المجتمع الإسلامي.