19/03/2010م

نافذة مصر/ وكالات :

شكّل إعلان موسكو بدأ العمل على تشغيل المفاعل النووي الذي تبنيه في محطة بوشهر الإيرانية للطاقة في الصيف، نكسة للدبلوماسية الأميركية التي كانت تعتقد انه لم يعد عليها سوى إقناع الصين بضرورة فرض عقوبات على إيران. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحفّظ على دعوات التشدّد التي وجهتها واشنطن، مطالبًا بمنح الدبلوماسية ما تتطلبه من وقت قبل بحث تبني عقوبات جديدة على طهران.

موسكو: بينما كانت كلينتون تدخل اجتماعًا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في احدى المدن الاقليمية ان روسيا ستبدأ في تشغيل المفاعل النووي الذي تبنيه في محطة بوشهر الايرانية للطاقة في الصيف.
 
الا ان كلينتون ولافروف أقل قربًا من اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، في حين تشتبه الدول الكبرى في ان طهران تسعى الى امتلاك السلاح الذري. وتدفع واشنطن شركاءها الى الاستعداد لسلة عقوبات دولية جديدة على ايران. لكن سيرغي لافروف وبعد تصريحات عدة بدت انها تدل على ان موسكو ماضية في هذا الخيار، اكد الخميس "انه تبقى هناك فرص للدبلوماسية".
 
وعندما سُئلت كلينتون بشأن خطة بدء تشغيل المحطة، قالت كلينتون "من حق إيران الحصول على طاقة نووية مدنية.. أما برنامج للأسلحة النووية، فهذا ليس من حقها". واضافت "إذا قاموا بطمأنة العالم أو إذا تغير سلوكهم بفعل العقوبات، فعندئذ يمكنهم مواصلة (برنامج) سلمي للطاقة النووية المدنية»". وتابعت "في غياب هذه التطمينات، نعتقد انه سيكون من السابق لأوانه المضي قدمًا في أي مشروع في الوقت الراهن لأننا نريد أن نرسل للايرانيين رسالة لا لبس فيها".
 
وردّ لافروف قائلاً إن "المشروع (بوشهر) سيستكمل، وحاليًا، دخلنا المرحلة النهائية من الاستعدادات التكنولوجية"، معتبرًا ان "(مفاعل) بوشهر يؤدي دورًا خاصًا في الابقاء على وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران وفي ضمان وفاء ايران بالتزاماتها في مجال منع الانتشار النووي". كما اكد ان بحث تشديد العقوبات على طهران لم يبدأ بعد في مجلس الامن الدولي، معربًا عن اعتقاده بأن "إمكانية مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي تبقى قائمة".