16/11/2009

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن أزمة الغذاء لا تحتمل الانتظار، مستشهدا بأن "17 ألف طفل يموتون كل يوم بسبب الجوع" وفق تقديرات المنظمة الدولية، وهو ما يعني وفاة 51 ألف طفل خلال قمة الغذاء التي افتتحت أعمالها في روما الإثنين 16-11-2009 وتستمر ثلاثة أيام.

وشارك نحو ستين من رؤساء الدول والحكومات اليوم في افتتاح قمة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حول الأمن الغذائي في العالم، والتي تبحث "المأساة الهائلة" لمليار نسمة يعانون من الجوع، وذلك في غياب غالبية قادة الدول الغنية.

وفور افتتاح القمة عرض الأمين العام للأمم المتحدة أرقاما مأساوية بالقول: "اليوم سيموت أكثر من 17 ألف طفل من الجوع.. طفل كل خمس ثوان.. ستة ملايين في السنة.. هذا غير مقبول.. علينا أن نتحرك".

وأضاف بان كي مون: "علينا أن نجري تغييرات جذرية لنؤمن غذاءنا، خصوصا أن نحمي الطبقات الأكثر فقرا"، مشيرا إلى أنه لابد من زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة 70% لتأمين الغذاء لأكثر من تسعة مليارات نسمة في عام 2050.

وفي بيان ختامي اقر في اليوم الأول من القمة، أكد المشاركون على ضرورة "القضاء على الجوع في العالم"، لكن المهلة التي حددت لذلك، وهي سنة 2025 ألغيت من المشروع الأصلي للبيان، وشددوا على "ضرورة خفض معدل وعدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية إلى النصف بحلول 2015".

مليار جائع

وكانت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قد تبنت في يونيو 2008 القضاء على الجوع كهدف الألفية، فمنذ ذلك الحين ارتفع عدد الجياع من 850 مليونا إلى 1,02 مليار.

ولم تكشف خلال القمة حتى الآن أي أرقام حول الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي خصوصا المبلغ السنوي للزارعة المقدر بـ44 مليار دولار، الذي اعتبر المدير العام "للفاو" جاك ضيوف أنه ضروري.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة ، فإن آسيا والمحيط الهادي هما أكثر مناطق العالم معاناة بواقع 642 مليون جائع تليها إفريقيا وجنوب الصحراء بحوالي 265 مليون جائع, فأمريكا اللاتينية ومناطق الكاريبي التي وصل عدد الجياع فيها إلى 53 مليون جائع، أما الدول الصناعية فينخفض حجم الأزمة فيها إلى 15 مليونا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : أ. ف. ب