08/03/2009

 قُتِل جنديان في هجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة على ثكنة للجيش البريطاني في أيرلندا الشمالية في أول هجوم منذ 12 عامًا، كما أصيب في الهجوم 4 جنود آخرين حسب بيان لوزارة الدفاع البريطانية، وفتحت الشرطة تحقيقًا في الهجوم، فيما بدأت عملية أمنية واسعة وتم إغلاق المنطقة المحيطة بالثكنة العسكرية.

 

وقال شهود عيان: إن المهاجمين وصلوا في شاحنة لتوصيل البيتزا، ووقفوا أمام مدخل الثكنة، وقد تقدم الجنود منهم لاستلام البيتزا ففتح المهاجمون النار عليهم.

 

يُذكر أن أيرلندا الشمالية كانت خلال عقود طويلة مسرحًا لأعمال العنف بين الجيش البريطاني والجيش الجمهوري الأيرلندي الذي يطالب بإنهاء الوجود البريطاني في أيرلندا الشمالية، بينما البروتستانت الموالون للتاج البريطاني يدعون إلى البقاء تحته.

 

وتم التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين قبل أكثر من عقد من الزمن، تم بموجبه تقاسم السلطة بين الأحزاب الموالية لبريطانية والجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي الشين فين، فيما عُرف باتفاق "الجمعة العظيمة" في 1998م.

 

وتتضمن بنود الاتفاق إلقاء الجيش الجمهوري الأيرلندي أسلحته والمباشرة بنزع سلاح أطراف الصراع، وقد طلب أحد كبار مسئولي الشرطة في أيرلندا الشمالية مؤخرًا من وحدات الاستطلاع في الجيش البريطاني المساعدة في جمع المعلومات ومراقبة العناصر المنشقة عن الجمهوري الأيرلندي، وهو ما عارضة الأخير.

 

ففي عام 2008 حاولت العناصر المنشقة قتل أفراد الشرطة في عدد من مدن أيرلندا الشمالية، كما فكَّكت قوات الأمن عبوةً ناسفةً تزن 136 كجم قرب إحدى ثكنات الجيش الشهر الماضي.

 

والحادث هو الأول من نوعه منذ إطلاق قناص النار على الجندي البريطاني ستيفن ريستوريك في نقطة تفتيش أمنية بمنطقة "بيسبرووك" في فبراير عام 1997م.