أثار تغيير المناهج التعليمية في الأردن ردود فعل غاضبة بسبب حذف دروس تشير إلى القدس والقضية الفلسطينية، فضلا عن إلغاء قصص تروي تضحيات الجيش الأردني في فلسطين.
 
والتزمت الحكومة الصمت حيال هذا الغضب، وأوضحت أنها ستعقد اجتماعا بعد أيام مع لجنة برلمانية لتوضيح أسباب التغيير, في حين يؤكد ساسة أردنيون وجود ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة تحت ستار التمويل.
 
وقد حذفت التغييرات الجديدة من كتاب اللغة العربية درسا عن القدس وآخر يشيد ببطولات الطيار الأردني فراس العجلوني الذي كان أول طيار عربي يقصف الكيان الإسرائيلي.
 
وقال شقيق الطيار العجلوني: "إن هذه التغييرات كلها تصب في صالح إسرائيل، خاصة تغيير خارطة فلسطين لتسميتها بإسرائيل بدل فلسطين".
وقال رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب الأردني محمد القطاطشة "إن هناك ضغوطا خطيرة من الممولين هي التي فرضت هذا التغيير"، مشيرا إلى أنها تضغط حتى على البرلمان.
 
بدوره أكد أستاذ المناهج وأساليب التدريس محمد قطيشات أن الجهات المانحة كاليونسكو لها أهداف وقيم مختلفة عن القيم الشعبية، وهي تضغط لتغيير المناهج لتغيير الوعي عند الأجيال حتى تتقبل الأمة قيمها وأهدافها.
 
وأشار إلى أن هناك تغييرات في المناهج بدأت منذ اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل تمرر بصورة هادئة كحذف اسم فلسطين واستبداله بإسرائيل وحذف اسم فراس العجلوني أول طيار عربي يقصف إسرائيل.