طور علماء بريطانيون جهاز البنكرياس الاصطناعي الجديد ، وهو في حجم هاتف "آي فون" المحمول، ليراقب مستويات السكر في الدم ويعمل تلقائيا على حقن المستويات المطلوبة من الأنسولين .

أكدت صحيفة " ديلى ميل" أنه من المقرر أن يتم طرح بنكرياس صناعي يعطي أمل جديد لمرضى السكر في حياة طبيعية،خلال عامين .

وأثبتت التجارب الإكلينيكية على البشر فاعليته في السيطرة على مرض السكر من النوع الأول ، كما يصلح أيضا لمرضى النوع الثانى المعتمدين على الأنسولين.

وتعتمد فكرة الجهاز الجديد على قياس مستويات الجلوكوز بالدم باستخدام جهاز استشعار دقيق الحجم يتم تثبيته بجلد البطن الخارجي، ثم يتم إرسال قراءات السكر إلى جهاز في حجم الهواتف المحمولة يثبت بملابس المريض، فيتم حساب كمية الأنسولين التي يحتاجها الشخص ثم يحصل على الجرعة المناسبة عبر مضخة الأنسولين، وتمر عبر أنبوب دقيق متصل بالجسم ويتم حقنها بالجلد.

و نشرت المجلة الطبية " Diabetologia" نتائج الدراسة ، وقال الطبيبان رومان هوفوركا ورود ثابت، إن التجارب حتى الآن كانت إيجابية للغاية، حيث استفاد المستخدمون من الجهاز الجديد، خاصة في أوقات العطلات والإجازات والتي قد ينسى الشخص فيها تناول جرعات الأنسولين، الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر.

وأضاف الباحثون أن هذا الجهاز سيغني المرضى عن الحصول على حقن الأنسولين أكثر من مرة خلال اليوم، كما أنهم لن يكونوا مضطرين لوخز أصابعهم بالإبر لقياس مستويات سكر الدم بشكل دوري، كما أنه سيقلل من المضاعفات والآثار الجانبية المحتملة لأن مستويات سكر الدم ستكون تحت السيطرة دوماً.

أكد الدكتور هوفوركا أن الأجهزة الحديثة ستكون متاحة للجمهور بمجرد الموافقة عليها من الجهات المعنية، الأمر الذي قد يتحقق في أوائل عام 2017 في الولايات المتحدة ونهاية عام 2018 في المملكة المتحدة وأوروبا.