رسالة ثوار بورسعيد إلى شعب وأمير الكويت التى أرسلوها مساء اليوم واضحة جلية
رغم أننا نكن كل مشاعر الحب والأخوة لأشقائنا فى الكويت .
ورغم أننا كنا نود أن نحمل صورهم من صغيرهم لكبيرهم وصولًا لأميرهم فى قلوبنا.
إلا أننا لا نستطيع أن ننسى " أو نغفر " قرار الحكومة الكويتية بمساندة الإنقلاب سياسيًا وماليًا .
لا نستطيع أن ننسى أن كل دينار دفعته حكومة الكويت لقادة الإنقلاب فى مصر شارك فى شراء مدفع غاز إختنق به الشعب المصرى.
لا نستطيع أن ننسى أن مالك أيها الأمير تم به شراء أسلحة ورصاص محرم دوليًا ليستقر بأجساد الصغار ويعصف بأحلام الكبار ويعيد مصر إلى دولة الظلم والإستبداد.
لا نستطيع أن نغفر لكم ضحكاتكم ونحن نذبح ولا صمتكم ونحن نستغيث ولا وقوفكم فى ظهور القتلة تدفعونهم وتشدون على أياديهم.
لهذا مزعت صورك ولطخت أيها الأمير بأيدى أحرار بورسعيد ، وكان بإمكانكم أن تحفروا فى قلوبنا مكانة لا تنمحى وحبًا لا يتبدل كما هو الحال مع من سبقوكم من أمراء الكويت الشقيق ، الذين بذلوا أموالهم لمساعدة الفقراء ودعم الأشقاء لا للخراب وإراقة الدماء.
ياسمو الأمير
لازالت الفرصة قائمة فلا تضيعوها.
ولازال فى القلب متسع للغفران فلا توئدوه.
عودوا إلى تعاليم دينكم والتقاليد البدوية العربية الأصيلة والتى أهم مافيها نصرة المظلوم والضرب على يد الظالم .
عودوا إلى حلف الفضول الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت» ، لأنه إنبنى على إعادة الحقوق إلى أصحابها ممن تجبروا وإستتروا وراء أسلحتهم وقوتهم وإغتصبوا ما ليس لهم.
يا سمو الأمير
نذكركم بقوله تعالى
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
أما أنت أيها الشعب الكويتى الحبيب
فنحن وإن كنا نعلم علم اليقين أن غالبيتكم مع الحق يقفون وللظلم والبطش منكرون ولموقف حكومتكم منكرون.
لكن
فى مثل هذه الفاجعه ، هل يجوز الإكتفاء بالإنكار القلبى؟
إن الرصاص الذى يقتلنا يشتريه الإنقلابيون من مال ضرائبكم ورسومكم وجهدكم وعملكم ، حتى وإن كنتم غير راضين عن ذلك ، فأنتم فى الذنب مشتركون.
فقد سأل رجل الحسن البصرى :كنت أخيط للحجاج ، فهل أنا من أعوان الظلمة؟.. فقال له أنت لست من اعوان الظلمة ،بل أنت من الظلمة .
فهل ما يجرى الآن أقل بشاعة مما كان على عهد الحجاج؟
ضربت المساجد وأحرقت فى عهدالحجاج بالمنجنيق ، وفى عهد السيسى حرقت المساجد وضربت برصاص الطائرات والدبابات.
إضطهد الحجاج العلماء وحفظة القرآن ، وهاهم يمنعون شرفاء الدعاة الذين علم عنهم الخوف من الجليل والعمل بالسنة والتنزيل وقتلوا أطهر شباب الأمة الذين قدر الله عز وجل أن يكون غالبيتهم من حملة كتاب الله وأئمة المساجد ، فيما يقدم الإنقلابيون جوقة من علماء السلطان الذين حللوا الحرام وزينوا البهتان ، وشبابًا غارقًا فى الهلوسة والمحرمات.
ياأحبابنا وأهلنا فى الكويت الحبيب، إبحثوا عن حل يوقف آلة القتل ، فلكم مجلس أمة إنتخبتموه
فلتضغطوا على نوابكم حتى تتوقف دعم حكومتكم لحكومة الإنقلاب التى تسرق معظم الأموال التى تقدمونها لحساباتهم الشخصية وتمول ببعضها تسليح ميليشيات الإنقلاب لتنشر الموت فى ربوع مصر.
وإعلموا ، وليعلم كل من فى الأرض ممن ساهم أو صمت عن قتلنا وسجننا وتشريدنا وسجن بناتنا ونساءنا ، أن لنا حقًا فى رقابكم ، لن نتنازل عنه إلا أن تتوبوا إلى الله وتستغفروا ثم تنفضوا يدكم عن القاتل المغتصب وتكونوا عونًأ فى عودة الحقوق لأصحابها.
ألا هل قد بلغنا
اللهم فاشهد
المركز الإعلامى للإخوان المسلمين ببورسعيد
الجمعه 17 محرم 1435 هــ
20 / 12 / 2013 م