أكد د. عصام العريان- عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة- أن الحزب خاض الانتخابات الرئاسية عندما شعر بالخطر على الثورة المصرية الحديثة من إعادة النظام القديم.
 
وقال: "عرضنا أنفسنا لهذه المغامرة من أجل مصر مع وجود حملة شرسة جدًّا ضد الحزب والجماعة من أجل إجهاض أحلام المصريين جميعًا في أن تكمل الثورة مسارها بصورة ديمقراطية".
 
وأضاف العريان في حواره ببرنامج 90 دقيقة بقناة المحور مساء أمس الأول "أخطر ما يواجه المصريين أن يعودوا لقبضة تسلطية تريد لهم أن يبقوا أسرى بنفس ما كانوا عليه في السابق في نفس السياسات القديمة في الاقتصاد والسياسة وكل أمور الحياة"، مؤكدًا أن النظام استطاع أن يفعل شيئًا يستوحي لنا أنه ما زال يعمل وبشدة بدليل وصول أحمد شفيق مع نزوله مؤخرًا إلى كل هذا ويصل إلى المركز الثاني.
 
وشدد العريان على أن هذا التنافس بين مرشحنا وبين مرشح النظام السابق محسوم لصالح شعب مصر، وأن الشعب المصري قدم الكثير من أجل تحقيق إرادته، وانتصر بالفعل في تحقيقها، وأثق في أن الشعب سينتصر، مشيرًا إلى أن التحدي الكبير أن يحقق الحزب والجماعة للمصريين أهدافهم في تحول ديمقراطي، وتحول اقتصادي وسياسي، يحقق لهم دولة حرة كريمة مستقلة لا تتبع لأحد، وتحقق تداول السلطة بين المصريين.
 
وأكد حقيقة أن الإخوان اليوم في السلطة وغد من الممكن أن يزيحنا الشعب المصري في الفترة المقبلة عن طريق الصناديق التي أتت بنا اليوم بطريقة سلمية دون إراقة أي دماء كما حدث، ونحن متعهدون بذلك، ونحن نثق في إرادة الشعب التي قاتلوا من أجلها، ونثق في الله سبحانه وثقتنا في قوتنا وقوة قدرتنا على تحقيق حياة أفضل للشعب المصري الذي سلب منه كل شيء على مدار حكم الأنظمة السابقة المتعاقبة.
 
وأوضح أن التخويف والتفزيع من الإخوان في غير موضعه؛ لأن بعض الأشخاص يخوف الناس من شيء لم يجربه لكن المصريين جربوا بالفعل، مشيرًا إلى أن القوى السياسية غيرت مواقفها نتيجة التحول في الحياة السياسية، مؤكدًا أن كل قرار اتخذناه في وقته كان قرارًا مبنيًّا على دراسة كاملة، وعندما غيرناه بناء على قرار مدروس أيضا باختلاف الأحوال والأوضاع السياسية.
 
وقال إن البرلمان سيكون أقوى من الرئيس لأنه بصرف النظر عن الرئيس القادم سيعطي كافة صلاحيته ليمارس دوره الطبيعي، ولماذا يقال دائمًا الرئيس سيحل البرلمان؛ لأن الرئيس منتخب والبرلمان منتخب، وإن الرئيس أقوى من البرلمان عصر انتهى، ولا يمكن أن يكون الرئيس فرد فرعون، وان الرئيس يتدخل في كل أمور الحياة والمجالات.
 
وأكد أن المجلس العسكري يريد أن يرى القوى السياسية تتصارع أمامه، والجيش ليس مؤسسة ضعيفة، ونرى أن الجيش لا بد أن يكون قويًّا ولكن من الواجب أن يبتعد الجيش عن السياسة، والجيش هو تاج رءوسنا ورءوس الشعب المصري.
 
وقال: "سوف نقاتل من أجل إنجاح مرشحنا وليس إسقاط أحد المتنافسين، وسنقف جانب إرادة الشعب أيًّا كان اختياره، بشرط أن يكون بطريقة نزيهة وشفافة ودون تدخل أي جهة في إنجاح البعض".