هنَّأ د. عبد الله الاأشعل - أستاذ القانون الدولي بكلية اقتصاد وعلوم سياسية- حملة الدكتور محمد مرسي التي استطاعت في فترة قصيرة تحقيق الكثير، وحمد الله على دخول مرسي سباق الرئاسة كي يحافظ على الثورة المصرية والتي صرح مدير حملة أحمد شفيق للنيويورك تايمز الامريكية أنها ستنتهي إذا فاز شفيق.


وطالب الاشعل -في حواره مع برنامج الدين والنهضة على قناة مصر 25- الإخوان بالتواضع والاستماع إلى نصائح المخلصين من أبناء الوطن وإفساح الطريق أمام الكفاءات من كافة التيارات لأنكم ستحملون عبء هذا الوطن في أخطر مراحله.

وأكد الأشعل أن هذه آخر ورقة في جراب النظام السابق وبعدها سيرحلون ويتركون الوطن لأبناءه، ويكفيهم أن أصبحت مصر على أيديهم رجل المنطقة المريض بعد أن كانت عروس المنطقة.

وقال إن مصر كالفرس تريد أن تنطلق ولكنها مطوقة من الرقبة بقيد الفساد، وأن كل ما سنفعله هو كسر هذا القيد، مضيفا أن مصر لا تحتاج إلى عبقري ولكن تحتاج للإخلاص والانتماء والحب.

وأشار الاشعل إلى أن أحمد شفيق غير مقبول في الشارع المصري وصعوده لغز محير، فلا يعقل أن يعمل هذا الشعب الذي ثار على نظام مبارك الفاسد على إعادته مرة أخرى وقال على كل من انتخب شفيق أن يدرك أن له جارا فقد ابنه على يد هذا النظام.

وأوضح أن المعركة الآن بين الثورة وبين أعوان النظام السابق، ونسب التصويت التي حصل عليها شفيق تثبت أن صلاحيات القوى لهذه النظام ما زالت موجودة فما زال يستخدم ورقة المال والمصالح في الداخل ويلعب بورقة التحالفات في الخارج والتي أكدت أن مبارك لم يكن رئيسا لمصر بل كان واليا عليها.

وأكد أنه إذا فاز شفيق سأكون أول رجل ينزل إلى ميدان التحرير لأن شفيق لن يفوز إلا بالتزوير وهو ما بدى جليا من رجوعه مرة أخرى لحلبة المنافسة بقرار سيادي وذلك بعد استبعاده لساعات محدودة عندما تم إقرار قانون العزل السياسي. فإذا كان القانون من خلال أدواته عاجز عن تحقيق العدالة فسنبحث عن أدوات بديلة لتحقيقه.

وقال إن تصويت الأقباط لأحمد شفيق يرجع إلى حملات الترهيب والتشويه التي مارسها النظام السابق ضد التيار الإسلامي من خلال وسائله الإعلامية المختلفة والتي ما زالت تعمل على نفس النهج، إلا أنه وجه رسالة للأخوة الأقباط أن يعودوا إلى معسكر الثورة وأن يتذكروا موتاهم في ثورة 25 يناير ضد النظام السابق وأعوانه وعلى رأسهم الأن أحمد شفيق، مذكرا إياهم بتقرير مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلي عندما قدم كشف حساب لإنجازات الموساد في مصر فقال إن الهدف الأساسي لجهاز الموساد في مصر هو تفتيت النسيج الوطني المصري والعمل على تأجيج الفتنة الطائفية بمساعدة النظام السابق.

وأوضح أن المشكلة الكبرى التي يواجها المجتمع المصري هي الجهل والتأثر بما ينشره الإعلام ليل نهار على فشل البرلمان في تنفيذ وعوده للناخبين بتحقيق الامن وتوفير حياة كريمة، ولم يعرضوا على عقولهم أن البرلمان وهو سلطة تشريعية ورقابية اصبح سجين القفص الذهبي للمجلس العسكري

وقال إذا لم يقدم أعضاء التيار الإسلامي ما يرضي الشارع المصري والقوى الثورية فلماذا لم تقدم الأحزاب الأخرى ما يرض، ؤكدا أن هذا البرلمان نظيف ومشرف ويليق بالمصريين وأعضاءه في منتهى النزاهة