أعرب الإعلامي السورى، فيصل القاسم، عن اندهاشه من نتيجة الانتخابات الرئاسية التي كشفت عن تقدم كبير للفريق أحمد شفيق، حيث قال عبر حسابه على موقع «تويتر» للتدوين القصير، صباح اليوم الجمعة: "وكأن الشعب المصري من خلال التصويت لأحمد شفيق يثور على الثورة!!".

واستكمل القاسم قائلاً: "لم أكن أصدق أن شخصًا بكامل عقله سيصوت لأحد فلول مبارك، لكن أحمد شفيق حبيب مبارك على ما يبدو في طريقه إلى الرئاسة، إنها متلازمة استوكهولم!!"

وحذر القاسم من أن: "فوز أحمد شفيق سيكون ضربة قاصمة للثورات العربية جمعاء، وسيكون من حق الطغاة عندها أن يقولوا للثائرين، سنجري انتخابات وسنفوز ديمقراطيًا"، وأضاف قائلا: "إذا فاز شفيق سأعتذر من كل الطواغيت وسأقول لهم، لقد ظلمناكم وأسأنا إليكم، فشعوبنا لا تستحق أفضل منكم، فاستمروا في دوسها مشكورين".

وأعلن فيصل القاسم، عن تخوفه من "مجرد أن يكون أحمد شفيق منافسًا في الجولة الثانية"، حيث اعتبر ذلك تحولا خطيرا، وأن ذلك من شأنه أن يجعل المرء يفقد صوابه، واستطرد قائلا: "لننتظر نتيجة الجولة الثانية وأيادينا على قلوبنا".

وتابع الإعلامي السوري تصريحاته، عبر حسابه الشخصي على «تويتر» قائلا: "اليوم ولأول مرة أصبحت أصدق نتيجة الـ99.99% التي كان يحصل عليها بعض الحكام في الانتخابات، فها هم المصريون يصوتون بملء إرادتهم لخليفة مبارك، أصبحت قريبًا جدًا من الاعتقاد القائل لا ينفع مع العربان سوى الطواغيت، صحتين على قلوبهم!!"

وبرر القاسم عدد الأصوات الكبير الذي حصل عليه الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، بأن الفترة الانتقالية المؤلمة كانت لعبة ذكية من طرف الفلول، فشعر الشعب المصري وقتها كما ساءت الأمور بعد مبارك، لهذا يريد أن يعيده، وتساءل القاسم في نهاية تدويناته، قائلاً: "لماذا ثار المصريون إذا كانوا يريدون استبدال طاغية بآخر من نفس طينته وسياساته؟!".