01/12/2010

أكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان سيظلون يناضلون من أجل إصلاح الوطن، وتغيير الفساد، الذي استشرى فيه بسبب الحزب الوطني، مشيرًا إلى أن قرار الجماعة بمقاطعة جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب، المقررة يوم الأحد المقبل، لا يعني التخلي عن الشعب وأحلامه.

وقال د. حسين- في مداخلته على قناة (بي بي سي) الفضائية مساء اليوم-: إن المشاركة في الجولة الأولى للانتخابات حققت أهدافها بتوصيل مفهوم الإيجابية إلى الشعب المصري، وإشعاره بالمسئولية تجاه وطنه، بعد أن شاع الفساد بين جنباته؛ بسبب الحزب الوطني.

وأضاف: "كنا نهدف إلى كشف أن النظام المصري وحزبه معزولون عن الشعب، ولا يمثلونه؛ وهو ما انكشف بالمهازل والتجاوزات الكبيرة، التي لولا خوض الإخوان الانتخابات ما انفضحت للعالم كله بهذه الصورة".

وأوضح أن الجماعة كانت تريد انتخابات حرةً ونزيهةً، ولكن النظام أرادها عكس ذلك، بتزوير الانتخابات لصالح حزبه، والتضييق على المرشحين الشرفاء، بدايةً من الاعتقالات التي بدأت منذ إعلان خوض الجماعة المشاركة، والتضييق على المرشحين في جولاتهم، ومنع الرقابة المجتمعية والإشراف الدولي، وتسويد البطاقات، ونهايةً بالتزوير.

وأشار إلى أن نتائج الانتخابات مزورة، ولا تمت للواقع بصلة، ولا تعبِّر عن رأي الشارع المصري، خاصةً أن المراقب لمرشحي الإخوان سيجد أن الأهالي رغم الوجود الأمني كانت تلتف حوله بالآلاف، سواء في المسيرات أو المؤتمرات، وتساءل: "كيف لهذه الآلاف أن تخذله يوم الانتخابات؟ وما قول النظام في الفضائح والفيديوهات وتسويد البطاقات التي شاهدها العالم كله؟".