نافذة مصر / رويترز

قال التلفزيون السوري وناشطون ان انفجارا وقع في مسجد بوسط دمشق يوم الخميس مما تسبب في مقتل 15 شخصا على الاقل بينهم رجل الدين المعروف المؤيد لنظام (السفاح) بشار الأسد محمد البوطي.

وقال التلفزيون ان "تفجيرا" استهدف مسجد الايمان في وسط دمشق وان الشيخ محمد البوطي امام المسجد الاموي بين القتلى.

وكان البوطي يلقي خطبة الجمعة في المسجد كل اسبوع وينقلها التلفزيون الحكومي.

وفي إحدى خطبه التي أذاعها التلفزيون وصف البوطي المعارضين للرئيس بشار الاسد بأنهم حثالة المجتمع. كما دعا السوريين الى الانضمام للقوات المسلحة ومساعدة الاسد في هزيمة معارضيه في الانتفاضة المستمرة منذ عامين.

وقال لؤي المقداد وهو متحدث باسم المعارضة ان الوحدات التابعة للجيش السوري الحر المعارض ليست وراء الهجوم. وقال لتلفزيون العربية انهم في الجيش السوري الحر لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه العملية وانهم لا يقومون بمثل هذا النوع من التفجيرات الانتحارية ولا يستهدفون المساجد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة والذي له شبكة من الناشطين في انحاء سوريا ان نحو 15 شخصا لقوا حتفهم في الانفجار. وأضاف انه لم يتضح ما اذا كان الانفجار سببه سيارة ملغومة أو قذيفة مورتر. وأضاف ان عشرات اخرين اصيبوا في الهجوم.

ويقع مسجد الايمان أيضا بجوار مكاتب حزب البعث الحاكم ومجمعات حكومية اخرى. واصيب السكان بالذعر بعد الانفجار الذي وقع مساء يوم الخميس وقالوا إن سيارات الاسعاف هرعت الى المنطقة وتوقفت حركة المرور. وقال سكان بالقرب من المسجد ان رائحة المتفجرات مازالت تنتشر في الهواء.

وأم البوطي (84 عاما) صلاة الجنازة التي اقيمت على الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار.

وكان امام المسجد الاموي داعم للاسد. وعندما بدأت الثورة في مارس 2011 اعلن دعمه على الفور لعائلة الاسد التي حكمت سوريا لاكثر من اربعة عقود.

والبوطي سني وهي الطائفة التي ينتمي اليها غالبية السكان في سوريا.

ولم يعرف على الفور من الذي وراء انفجار دمشق وان كان التلفزيون السوري سارع الى توجيه الاتهام الى "ارهابيين" وهو التعبير الذي يستخدم باستمرار لوصف المعارضة. واذا كان مقاتلو المعارضة هم المسؤولون فان ذلك سيكون مؤشرا على مدى السهولة التي يمكنهم بها توجيه ضربة الى قلب العاصمة مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل عام.