بسم الله الرحمن الرحيم
شنَّت الطائرات الصهيونية أمس الأربعاء 30 يناير 2013م غارة على مركز بحثي سوري فدمَّرته وقتلت وأصابت عددًا من إخواننا السوريين، وهذا العدوان الهمجي يؤكد بأن هذا الكيان الغاصب ما زُرِع في قلب الأمة العربية إلا ليهدِّد استقرارها ووحدتها ويحرمها السلام والأمن والاستقرار، وبالتالي يحرمها من البناء والنهضة، ولا غرو فهو كيان استعماري استيطاني عنصري، قام على القتل والتدمير ولا يزال، وما حرب غزَّة وما حدث فيها وجرائم القتل المتتالية التي حدث لإخواننا الفلسطيين وانتهاكات المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية عنّا ببعيد، وهو رغم كل ذلك يتحدَّى جميع قرارات الأمم المتحدة ويضرب بها عرض الحائط، وما ذلك إلا لأن هناك قوى كبرى تحميه وتمدُّه بكل أسلحة الدمار والخراب، وتؤيده في عدوانه على الدول العربية وتهديده للسلام في المنطقة.
وبقدر ما ندين هذا العدوان الغادر على سوريا فإننا ندين النظام السوري الحاكم الذي يقاتل شعبه ويقتله ويشرده ويدمِّر مقومات البناء، ويعجز في نفس الوقت أن يدافع عن حدوده وأرضه.
إن هذا العدوان يضع الحكومات العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أمام تحديات ضخمة؛ فعليهم أن يتصدوا لها ويلجئوا لكل الوسائل لدفع هذا العدوان.
(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..)
الإخوان المسلمون
القاهرة في : 19 من ربيع الأول 1434هـ، الموافق 31 من يناير 2013م.