أصيبت الناشطة إسراء الطويل في عمودها الفقري ما أدى إلى إصابتها بالشلل في الأطراف، وفق تقرير مشفى السجن الذي تقبع فيه، سامحا رغم حالتها باحتجازها 15 يوما آخر بذمة التحقيق.
وفيما لم يبين المشفى كيف أصيبت الناشطة، أكد أنها تعاني شللا في الأطراف، وتحتاج لعلاج طبيعي، زاعما بأن "حالتها الآن مستقرة، وتسمح باحتجازها".
من جانبها، قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس إسراء الطويل لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات المتهمة فيها بالانتماء إلى جماعة الإخوان، و"تعطيل مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة عملها".
وطالبت هيئة الدفاع عرض إسراء على طبيب متخصص في المخ والأعصاب للبت في صحة التقرير، معللين ذلك بالقول "لأن كاتب التقرير طبيب عظام، وليس مخ وأعصاب"، وهذا يهدد حالتها.
يذكر أن إسراء وردت منها رسالة تحكي فيها عن أيام احتجازها في السجن، نشرتها صحيفة الشروق المؤيدة للانقلاب، وصفت فيها سجن القناطر بـ"مقبرة الأحياء".
وتبدلت حالة إسراء مع مرور الوقت، فبعد أن كانت أقصى أمنياتها في الفترة التي قضتها في مقر أمن الدولة هي أن ترى والدتها وأسرتها، وأن تعود لحياتها الطبيعية، أصبحت تشعر الآن في سجن القناطر بأن "الحياة بتموت جوايا"، وفق تعبيرها.
وطبقا لتقرير طبي أرسلته آلاء الطويل شقيقة إسراء إلى موقع "عربي21"، اتضح فيه أن إصابة إسراء بالشلل في الطرفين السفليين ناتج عن إصابة بالضفيرة العصبية الطرفية المسؤولة عن القدمين، وهو ما قالت عنه آلاء إن إسراء أصيبت بطلق حي في الحبل الشوكي أثناء تغطيتها لذكرى ثورة يناير في 2014.
وفي التقرير الطبي، بدا أن إسراء تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي مكثفة مكونة من تمرينات علاجية، وتنبيه كهربي عصبي عضلي، وعلاج بالليزر بشكل يومي، كما أشار التقرير إلى أن التوقف عن الجلسات يؤدي إلى الإضرار بالبرنامج العلاجي لها، وبتحسن حالتها بشكل عام.