بعثت المعتقلة أسماء حمدي، المحبوسة بسجن القناطر للنساء، رسالة حول الوضع بالسجن، موضحة أنهم منعوا دخول الرسائل إليهم، وأصبح وقت الزيارة 15 دقيقة فقط.
وتقول أسماء في رسالتها:”الأمر برمته خداع في خداع.. يعتقلونا من بين أحبابنا، من قلب تفاصيل حياتنا ثم يزعمون أننا نزلاء، مأمور السجن يستشيط غضباً من كلمة سجين، ينفيها دوماً متقوليش سجينة اسمها نزيلة، ما مقدار الانفصام الذي يحياه فيصور له أننا في فندق أو قرية سياحية يديرها هو وننزلها نحن".
وتكمل: "لم يعدمونا صراحة كما الآخرين، ولكنهم أعدموا كافة الجوابات الواردة"، مؤكدة أن الجوابات لن يعرف حيويتها سوى معتقل أو زائر له.
وتوضح أسماء، أن إدارة السجن قررت إنهاء الزيارات بعد 15 دقيقة فقط، بحجة أن لديهم أعمال أخري، وأنها ستعوض في المرات القادمة، متسائلة : "ما الذي يعوض أم وأخت وحبيب قطعوا مسافة ثلاثمائة كيلو متر جاءوا بعد 15 يوما، ثم لم يتبادلوا معي سوي بضع كلمات، وما الذي يعوض وجع قلبي عليهم".
وتضيف أن الجوابات بمثابة حياة لهم، تكتمل بها الزيارات المنقوصة، وتكتمل بها إنسانيتهم، في التواصل مع ذويهم لمدة دقائق على الورق، معلقة : "حتي مشاركة الورق يبخلون بها علينا، يحرموننا منها، هل يصدقوا خيبتهم بأنني إرهابية قاتلة تعيث في أرض الله فساداً وخرابا".
يذكر أنه في 28 ديسمبر 2013 أعتقلت أسماء حمدي من داخل جامعة الأزهر، ليمر على حبسها 636 يوما، بعد أن قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر ثان بتأييد الحكم ضدها بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه.