نافذة مصر
عمر مصطفى غريب ابن الـ 16 سنه ( نموذج لجيل النصر القادم )
دخل ذلك البطل إلى غرفة التحقيق مشدود القامة مرفوع الهامة ، شامخ الانف ، ترى الثبات والثقة واليقين في عينيه
رئيس النيابة : وكأنه مشغول لا يأبه بمن في الغرفة ... موجها حديثه لسكرتير التحقيق " شوف يابنى القضيه دي بتاعت ايه !؟؟ "
عمر : بكل ثقه وثبات ... انت مش فاكرينى ولا ايه يا .... بيه .. ثم يتابع " أنا عمر غريب "
رئيس النيابة : ينتبه فجأة ... ااااااااه .. عمر غريب!!! وكأنه تذكر ما نساه .." ايه اللى جابك تاني يا عمر ؟؟"
عمر : غير آبه بما سماع .. "سيبك منى انا .. عملت ايه مع حازم ؟؟"
رئيس النيابة : حازم مين ؟؟
عمر : حازم خليل .. اللى لسه طالع من عندك حالاً
رئيس النيابة : انت عايز ايه ؟؟
عمر : عايزك تخلى سبيله لأنه مظلوم وملوش علاقه بالتهم اللى انتوا متهمينه بيها
رئيس النيابة : أوعدك يا عمر إني أخلى سبيله
عمر : ما انت يا وعدتنى ووعدت حازم نفسه ووعدت والده ووعدت والدى أنا كمان ومفيش أي وعد من دول اتحقق !!؟؟
رئيس النيابة : وقد بدت الحمرة على وجهه انت بتتكلم كدا ليه ؟؟ .. انت متهم !! .. اتكلم عدل
عمر : وكأن الكلام لم يوجه إليه .. " أنا بتكلم عدل .. واسمع يا ... ويسميه باسمه .. والله العظيم لأنتقم منك وهيكون في الدنيا قبل الآخره .. اوعى تفكر اننا زى الجيل الكبير هنحسبن عليكم ونسبكم .. ابدا والله لننتقم منكم في الدنيا قبل الآخره ..
رئيس النيابة : وقد غطت الحمرة والسواد وجهه وبدا الشر بين عينيه ... وهتنتقم منى ازاى بقى ان شاء الله ؟؟
عمر : صبرك بس بعد رجوع الدكتور مرسى قريبا ان شاء الله .. والله لأحبسك زى ما حبستنى وأي واحد ظلمنى لأرد مظلمتى بنفسي وأي واحد ضربنى لأضربه زى ما ضربنى واللى كهربنى لأكهربه ... وساعتها انا مش هكون ظالم زيكم لأنكم بتضربونا وتحبسونا وتكهربونا ظلم ... أما إحنا ساعتها هنكون بنقتص لنفسنا وده حقنا اللى ربنا شرعه
رئيس النيابة : سكت برهة .. ثم لم يجد ردا .. فتوجه للمحامي قائلاً ... ما تقول حاجه يا استاذ ؟؟
المحامي : والله انا مش لاقي حاجه أقولها .. لأني بصراحه عذره .. دي خامس قضيه يتحبس عليها وهو عمره لسه 16 سنه .. تخيل حضرتك طفل لسه عمره 16 سنه بيسمع عن الارهاب والارهابيين في التليفزيزن فقط فجاءه يلقى نفسى بقى واحد من الارهابيين دول بدون أى ذنب او جرم وكل ما يخلى سبيله من قضيه يتلفقله قضيه تانيه .. هقوله ايه يعنى !!
رئيس النيابة : وطلباتك يا استاذ ؟؟
المحامي : وقد أدار ظهر منصرفاً قبل أن يسمع السؤال ... انا مليش طلبات .