أفردت صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية في عددها الصادر الخميس صفحة كاملة للحديث عن (الطاغية المنبوذ ) ، السوري بشار الأسد.

واستعرضت الصحيفة في تقرير لمراسلتيها رولى خلف وأبيغيل فيلدينغ سميث ضغوط  الدول العربية والغربيه على الأسد ، والمصاعب التي تواجهها قوى المعارضة في حسم النزاع الدائر في سورية لصالحها.

ونشرت الصحيفة ـ أيضا ـ افتتاحية حول نفس الموضوع ، تحت عنوان (عزل الأسد) تقول فيها الصحيفة : (لقد آن الأوان للتضييق أكثر على نظام شرس لكنه ضعيف) ، إن "بشار الأسد وعشيرته يحولون سورية إلى مسلخ، وإن هجومهم في رمضان ـ بالدبابات والمدرعات والقناصة التي نشروها وفرق الموت والتعذيب ـ يقتل المئات. ومع ذلك فالديمقراطيون السوريون يتدفقون إلى الشوارع مطالبين بإزاحة النظام، وأعدادهم في تزايد.

وأضافت الفاينانشيال تايمز (إن العقوبات التي تستهدف منتفعين لصلاتهم بعائلة الأسد ، بدأت بالفعل تحقق المطلوب منها، فأموال النظام تنفد، وقد طلبت سورية الشهر الماضي من السعودية مبلغ مليار دولار لتخفيف أزمة السيولة النقدية لديها. وإن شراسة نظام الأسد تجعله أضعف).

وترى الصحيفة (أن على مجلس الأمن ـ حين يجتمع ـ أن يضيق الخناق أكثر على النظام السوري، كما أن على دول الاتحاد الأوروبي ـ التي تشتري معظم النفط السوري ـ أن تضع إطارا قانونيا يمكنها من فسخ هذه العقود، "فالصادرات التي ستخسرها لن تؤثر على سوق النفط لكنها ستساعد في إضعاف المورد الرئيسي الأخير لسورية من العملة الصعبة) .

وتنهي الفاينانشيال تايمز افتتاحيتها بالتأكيد على أن نظام الأسد قد تخلى عن أي شرعية وليس له أي حق في شن هذه الحرب القاتلة على شعبه.

وكالات