18/06/2011

 قال شهود ان جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا اليوم السبت وأحرقوا منازل واعتقلوا العشرات في اطار حملة عسكرية متواصلة لقمع انتفاضة شعبية.

 وجاء أحدث هجوم بعد جمعة جديدة من الاحتجاجات التي زاد حجمها واتسع نطاقها على مدى الاشهر الثلاثة الماضية على الرغم من الحملة الدامية التي تشنها قوات الاسد على مراكز الاحتجاج. وقال ناشطون ان القوات السورية قتلت 19 محتجا بالرصاص يوم الجمعة.

 وقال سارية حمودة وهو محام في البلدة الحدودية بمنطقة جسر الشغور "جاءوا في الساعة السابعة صباحا الى بداما. احصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة (مسلحون موالون للاسد) يطلقون النار على منزلين."

 وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الالاف الى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف الى قمع الاحتجاجات.

 وتمثل بداما احد المراكز الحيوية التي توفر الطعام والامدادات لعدة الاف من السوريين الذين فروا من العنف في قرى بمناطق المواجهات لكنهم لاذوا مؤقتا بالحقول على الجانب السوري من الحدود.

 وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان لرويترز "سكان بداما لا يجرؤون على اعطاء الخبز للاجئين.. واللاجئون يخشون الوقوع في الاعتقال اذا دخلوا بداما للحصول على الطعام."

 وقال شاهد اخر ان القوات الحكومية تشعل النار ايضا في الحقول بالقرب من سفوح التلال فيما يبدو انه اتباع لسياسة الارض المحروقة .

رويترز