03/06/2011
قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا في مدينة حماه السورية يوم الجمعة عندما فتحت قوات الامن النار على مظاهرة تطالب بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز "أتوقع ارتفاع عدد القتلى نظرا لان عددا كبيرا من الناس اصاباتهم خطيرة." وأضاف "الارقام لا تشمل كل المستشفيات."
وفي حدث يتكرر كل يوم جمعة منذ منتصف مارس اذار خرج المحتجون من المساجد بعد صلاة الجمعة لتقابلهم قوات الامن التي عقدت العزم على اخماد الانتفاضة ضد الاسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما.
وقال ثلاثة من سكان المدينة ان أفراد الامن والقناصة فتحوا نيران أسلحتهم الالية على الاف المتظاهرين في وسط المدينة في واحدة من أكبر الاحتجاجات حتى الان في حماه وجرى نقل عشرات الجرحى الى مستشفى قريب.
وقال شاهد اسمه عمر لرويترز من مدينة حماه "بدأ اطلاق النار من فوق أسطح المنازل على المتظاهرين. رأيت عشرات الاشخاص يسقطون في ساحة العاصي والشوارع والازقة المتفرعة منها. الدماء في كل مكان."
واضاف "يبدو لي وكأنه قد أصيب مئات الاشخاص لكنني كنت في حالة من الذعر واردت البحث عن ساتر. بدأت جنازات الشهداء بالفعل."
والاحتجاجات في حماه لها صدى خاص منذ هاجمت قوات الرئيس الراحل حافظ الاسد المدينة عام 1982 لسحق انتفاضة اسلامية مسلحة مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 30 ألف شخص وسويت أجزاء من المدينة بالارض.
وقال عبد الرحمن "خرج عشرات الالاف في حماه وادلب في أكبر مظاهرات منذ بدء الانتفاضة. هذا رد فعل طبيعي لزيادة عمليات القتل وعدم جدية النظام ازاء أي مصالحة وطنية."
وفتحت القوات السورية النار على مظاهرات في مدينة دير الزور شرق البلاد وفي منطقة برزة بدمشق.
وقال نشطاء وسكان ان الالاف خرجوا في مسيرات بمحافظة ادلب بشمال غرب سوريا وبالشمال الشرقي الذي يغلب على سكانه الاكراد وفي عدة ضواح بدمشق ومدينتي حمص وحماه وبلدتي مضايا والزبداني في الغرب.
وقال اثنان من سكان مدينة درعا بجنوب البلاد والتي شهدت الشرارة الاولى للاحتجاجات قبل 11 أسبوعا لرويترز ان المئات تحدوا حظر التجول الذي فرضه الجيش ونظموا احتجاجات. وتفرق الاحتجاج فيما بعد.
ويقول محللون ان الاحتجاجات مستمرة في الانتشار على الرغم من الحملة العسكرية لكن لا توجد مؤشرات على وصولها الى النطاق الذي يتيح اسقاط الاسد.
وقال احد النشطاء الذي رفض الكشف عن اسمه انه قبل اطلاق النار احرق المتظاهرون مكتب حزب البعث في حماه وقال انه لم يتضح كيف بدأ اطلاق النار.
ويقول نشطاء انه كان هناك بعض الحالات التي حاول فيها المواطنون مقاومة قوات الامن باستخدام الاسلحة الشخصية وحالات اطلقت فيها قوات الشرطة النار على جنود من الجيش رفضوا اطلاق النار على المتظاهرين.
ورد الاسد على اكبر تحد شعبي لحكمه بارسال الدبابات لسحق المظاهرات في مناطق مضطربة معينة فضلا عن بعض اللفتات الاصلاحية مثل اصدار عفو عام عن السجناء السياسيين واطلاق حوار وطني.
لكن محتجين وشخصيات من المعارضة رفضوا هذه الاجراءات. وشهدت مدن درعا وتلكلخ وبانياس وبلدة الرستن حملات عسكرية مكثفة.
رويترز

