24 / 3 / 2010

نافذة مصر / كتبت - رحمة حسين :

في مفاجأة كبيرة لم يكن يتوقعها الكثيرين قرر وزير الشؤون الإجتماعية بدولة قطر مساء أمس الثلاثاء عزل العلامة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ التى تملك "موقع إسلام أون لاين" من منصبه وحل مجلس إدارتها .

كما تم تعيين مجلس إدارة مؤقت يصفه الكثيرون بأنه جمع كل من هم على خلاف مع الدكتور القرضاوى فى القضية المطروحة مؤخرا والخاصة بموقع إسلام أون لاين فتشكل المجلس المؤقت من كلا من  "إبراهيم الأنصاري، وعلي العمادي، ومحمد بدر" وهم من يعتبرهم العاملون في الموقع مسئولين عن تدميره.

و ترجع أسباب تفاقم الأزمة إلى القرار الذى صدر من قطر ويقضى بإغلاق مقر الموقع فى القاهرة الذى يضم 340 فردا من الصحفيين والعاملين وسحب كل الصلاحيات الممنوحة لهم فى العمل بالموقع ، فقاموا على إثر القرار بعمل اعتصام مفتوح داخل مقر إسلام أون لاين في القاهرة، دخل يومه الثامن احتجاجا على قرار الإدارة فى الدوحة.

ودخل الشيخ القرضاوى على خط الأزمة محاولا إنهائها ومنحازا إلى عدم إغلاق مقر القاهرة وكانت الدلائل تشير إلى قرب انتهاء الأزمة بتدخله المباشر نظرا لثقل حجم القرضاوى فى قطر تحديدا فضلا عن العالم الإسلامى وهو ما جعل من القرار الصادر اليوم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة .

من جانبه أرسل علي العمادي رسالة إلى مكتب الدكتور القرضاوي جاء فيها "يرجى التكرم بإبلاغ القرضاوي بقرار وزير الشئون الاجتماعية بوقف مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية، وتعيين مجلس إدارة مؤقت."

صرح بذلك عادل القاضي نائب رئيس تحرير إسلام أونلاين وقال: إن القرار تم إرساله إلى مكتب الشيخ القرضاوى في رسالة رسمية اليوم الثلاثاء وروج لها علي العمادي المدير العام للجمعية وأرسله إلى إسلام أون لاين مساء اليوم .

وتعليقا على القرار قال عادل القاضي "إن هذه الرسالة تعني إقصاء الشيخ يوسف القرضاوي عن الجمعية وعن إسلام أون لاين وتدخل صريح للحكومة القطرية في إغلاق الموقع وتحويل إدارة الموقع إلى قطر".

ونقلت جريدة الدستور عن مصادر مطلعة من اسلام أون لاين أن الخلاف علي الموقع أكبر من أن مجموعة من المتزمتين يريدون محاصرة المحتوي الوسطي للموقع وانما يرجع لصفقة قطرية أمريكية تقضي بسيطرة قطر علي الموقع بعد تأثيره القوي في دعم مواقف المقاومة في فلسطين وتأثيره القوي علي الشعوب الغربية في خطابه عن الحقوق الفلسطينية والعربية.