20/02/2010م
أعلنت سوريا اليوم السبت رفضها للتوصية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تدعو للسماح لمفتشيها بإجراء عمليات تفتيش دون قيود وذلك بعد يوم من حديث الوكالة عن أن مجمعًا سوريًا تم قصفه ربما كان موقعًا نوويًا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: "نحن ملتزمون باتفاق عدم الانتشار النووي بين الوكالة وسوريا ونسمح للمفتشين أن يأتوا حسب هذا الاتفاق".
وعقب اجتماع من نظيره النمساوي مايكل سبيندلجر أضاف وزير الخارجية السوري: "لكن فيما يتعلق بأشياء أخرى فهي لا تدخل في نطاق الضمانات بين سوريا والوكالة وسوريا ليست ملزمة أن تفتح مواقعها للتفتيش".
وأردف المعلم وفقًا لوكالة رويترز: "نحن لن نسمح بتداول اتفاق الضمانات لأن سوريا ليس لديها برنامج نووي عسكري".
ولم يشر المعلم إلى النتائج الواردة في أحدث تقارير الوكالة بشأن سوريا وأعاد التأكيد على موقف سوريا بأن انشطتها النووية سلمية وترتبط في غالبيتها بالطب.
وفي إشارة إلى وجهة النظر العربية التي تؤكد أن دولة الكيان الصهيوني لديها ترسانة نووية كبيرة تسهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، قال وزير الخارجية السوري: "برنامجنا السلمي عكس ما تملكه إسرائيل".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تحدثت عن أن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمره قصف صهيوني في عام 2007 تعتبر دليلاً على نشاط نووي سري محتمل في الموقع.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة دعمًا علنيًا للشكوك الغربية في أن الهدف الذي قصفته الكيان الصهيوني كان مفاعلاً نوويًا في مراحله الأولى زعمت واشنطن أنه من تصميم كوريا الشمالية وأعد لإنتاج بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة.
ونفذ الكيان الصهيوني غارة في السادس من سبتمبر عام 2007 على موقع الكبر السوري في منطقة دير الزور، وتعمدت التعتيم على الهدف الذي قصفته رغم إقرارها بحدوثه.
وادعت تقارير صحافية أمريكية وصهيونية وجود تعاون سري بين سوريا وكوريا الشمالية لإنشاء برنامج نووي في الموقع.
وبعد شهور من القصف، كشفت مجلة "ديرشبيجل" الألمانية تفاصيل جديدة عن الغارة الصهيونية ، وأشارت إلى أن العملية سبقتها سلسلة معلومات استخبارية، منها زعم وكالة الأمن القومي الأمريكي رصد اتصالات بين كوريا الشمالية وسوريا إضافة إلى مراقبة الموساد لمسئول سوري والعثور على معلومات مهمّة في جهاز الكومبيوتر الخاص به.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : مفكرة الإسلام

